في إطار تتبع الحراك الاجتماعي الذي تعرفه مختلف مناطق المنطقة، خنيفرة أون لاين تنتقل لحضور لقاء تواصلي مع ساكنة جماعة "اركلاون" وذلك يومه السبت 06 شتنبر 2014 بأيت بنعتو المحسوبة على الجماعة القروية "تيكريكرة" التابعة لدائرة آزرو بإقليم إفران. حيث تمت تغطية اللقاء الذي انبثقت عنه ميلاد جمعية سُمّيت ب "أخام ن تايمات" اللقاء انعقد تحت شعار: التنمية القروية الإمكانيات الحصيلة والآفاق... كان الحضور قويا حضرته فعاليات من عدة جمعيات من المنطقة منها: الجمعية الكبرى للأطلس المتوسط أشبار، جمعية امساي، وجمعية ثاثفي أوضاروش، وجمعية الفلاح للتنمية الفلاحية والأعمال الاجتماعية... كما حضرت مختلف تمثيليات السلطة. اللقاء الذي تميز بحضور الشبكة المغربية لحقوق الانسان المدعوة من طرف جمعية "أخام ن ثيمات" على أعلى مستوى حيث حضر رئيسها الوطني ورئيسها الجهوي لمكناس تافيلالت، كما حضرت عدة منابر إعلامية. وقد تميز اللقاء بمداخلات ممثلي مختلف الفاعلين وكان واقع المنطقة الأليم القاسم المشترك لكل التدخلات وندد الجميع بغياب أي إرادة للسلطات المحلية لتنمية المنطقة، وأشاروا لغياب تام للمرافق العمومية والبنيات التحتية لأي مرفق اجتماعي وصحي و رياضي وتربوي. كما أثار جل المتدخلين ملف أراضي الجموع الذي هو موضوع الساعة الذي يؤرق جميع سكان المغرب، ودعا المتدخلون إلى الكف عن التمسك بالبنود الاستعمارية الكولونيالية وعدم العمل ببند 1917 و 1919 الذي أتى بالوصاية على ممتلكات الشعب ودعوا إلى رفع وصاية الدولة على الملك الغابوي و التّحت أرضي لأن الوصاية يقول أوصحابو: "تكون على القاصر أو الأحمق أما الوصاية على شعب بكل قواه ماهو إلا استمرار لاستعمار من فرنسا إلى المخزن" وأعرب عن أن الاستقلال الحقيقي غير موجود ونحن تحت وصاية أحكام الاستعمار"... ومن جهة أخرى استنكر جل المتدخلين غياب جل نواب أراضي الجموع رغم دعوتهم للحضور، بل أكثر من ذلك طالب بعض المتدخلين بمحاسبة اثنين وعشرين منهم أعضاء في جمعية تدعى "سهب الجبل" متهمين إياهم بالاستحواذ على أموال ذوي الحقوق وصاغوا مثالا على ذلك (20 مليون/س.) في إطار شراكة مع المندوبية السامية للمياه والغابات... في هذا الاطار تضمنت كلمة رئيس شم.ح.إ وأكد أن النواب في عملهم الراهن هم وسائل في يد السلطات المحلية، وهم رغم صفتهم "نواب لذوي الحقوق لأراضي الجموع" إلا أن الواقع يُبين هم يعملون تحت إمرة القائد، وأكد أن بواسطتهم تُفوّتُ الأراضي ل "لوبيات الفساد" وذوي النفوذ دون حسيب أو رقيب، ودعا إلى إعادة النظر في طريقة تعيين النواب مع إخضاعهم لدورات تكوينية وتدريبية من اجل أداء مهمتهم التي هي حماية أراضي الجموع وتنميتها عوض نهبها وتفويتها... وبعد تطرقه لاختلال التنمية في المناطق المغربية، وخلص إلى التهميش والاقصاء الذي تعانيه المنطقة مما يستوجب حسب قوله بإقرار آلية كفيلة بإلحاق مناطق الأطلس بركب التنمية وناشد بإحداث وكالة لتنمية الأطلس على غرار وكالات التنمية في المناطق الأخرى، كما طالب بخلق قانون الجبل من أجل تبسيط المساطر وتأهيل الفلاح البسيط... وعلى غرار رئيس ش.م.ح.إ تدخل رئيس الهيئة الوطنية للرقابة على الثروة وحماية المال العام السيد: "محمد إيشو أوصحابو" أن السلطات سواء المحلية منها أو الإقليمية أو الوطنية لا تقوم بالتنمية كما يُراد لها، وإنما هي تتواطأ مع لوبيات الفساد لاستنزاف الثروات المادية والغير المادية للشعب... أكثر من ذلك يضيف السيد أوصحابو أنها تساهم في تأجيج الصراعات فيما بين السكان ليخلو لها المجال للنهب والكسب... هذا فيما تناثرت باقي تدخلات ساكني المنطقة معبرين عن سخطهم تجاه التهميش والاقصاء، ومستنكرين الزبونية والمحسوبية في تفويت مشاريع الفلاحة ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.