يعود الاشتقاق اللغوي لكلمة أروكو الى الكلمة الأمازيغية "إروكان" ( بالكاف المعقودة ) وتعني البخار المتصاعد من الإناء أو من الأرض ،. كما تطلق الكلمة على المنخفض من المناطق الجبلية . وبدمج التعريفين يصبح اروكو ذلك المنخفض من الاراضي الجبلي الذي يتصاعد منه البخار نتيجة الرطوبة الدائمة بسبب وفرة عيون المياه . وهو مدشر سياحي صغير لكنه جد مهم شرق مدينة خنيفرة بحوالي 20 كلم . تعود اقدم إشارة تاريخية للمنطقة كمدشر إلى النصف الثاني من القرن 17 م . زمن الشيخ محمد ابن ناصر حيث تشير عدة مراسلات ألى وجود علاقات وطيدة بين شيوخ الزاوية الناصرية وأتباعهم بالمنطقة . وهو الأمر الذي جعل عدة باحثين لا يستبعدون كون ميل سكانه للتصوف هو الذي دفع الى تكاثر العمران بمنطقة في طريق كانت مطروقة بالناصريين وهو الامر الذي تعززه اشارة ابي القاسم الزياني في " الترجمانة الكبرى " إلى أن الحسن اليوسي قرأ به القراءات السبع . كما يشير مؤرخ المنطقة أبو القاسم الزياني في " البستان الظريف" إلى أن السلطان إسماعيل العلوي عرج على مدشر اروكو حيت التقى بشيوخه له بقصبة ادخسال من اجل إضفاء الصبغة الدينية على حربه ضد القبائل الامازيغية المتمردة عليه اليوم ورغم أهميته كموقع سياحي إيكولوجي بمواصفات عالية لايزال المدشر بحاجة ماسة إلى مجهودات الجميع كل من موقعه من أجل جعله في مستوى أهميته التاريخية ومؤهلاته الطبيعية خاصة المنطقة يمكن أن تشكل وسط العقد في مدار سياحي مهم ينطلق من خنيفرة وينتهي في عيون أم الربيع .