مسألة لا يختلف حولها اثنان تلك التي تتعلق بالملاحظة والمعاينة الميدانية لمجموعة من الأشغال التي أطلق عليها "أوراش بنيوية" تهم مدينة خنيفرة، أوراش قيل عنها أنها جاءت لترفع من قدرة المدينة على التموقع في قلب الحدث الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، لكن، وللأسف الشديد يظهر للعيان أن الأمر أشبه بكذبة أبريل انسجاما وطبيعة الصفقات التي رصدت لتلك الأوراش بل وطبيعة الأوراش نفسها التي لا تعدو أن تكون من باب الثانويات ما دامت الأولويات غائبة وبشكل مجحف. مناسبة الحديث عن هذه الأوراش بطبيعة الحال تزامن مع خروج عامل إقليمخنيفرة لتدشين مجموعة من تلك "الأوراش البنيوية" وكأنها فتح مبين، والحقيقة أنها أسالت وستسيل المداد لأنه عبارة عن نافورات عادية بمبالغ مالية سمينة، كما هو الحال مع النافورة المحادية لثكنة الوقاية المدنية التي لا يتلاءم المنجز بخصوصها مع القيمة المالية العالية التي رصدت للصفقة، وفي هذا كلام آخر يتعلق بالخطورة التي تمس طلبات العروض المفتوحة التي تتم على مستوى بلدية خنيفرة ، ومرد طرحنا هذا هو الواقع نفسه والنافورات نفسها ومنها تلك القريبة أيضا من نيابة التعليم والتي تعرضت لعمليات تجميل بميزانيات كبيرة. قد يقول من لا يعاين الواقع أننا مجحفون في حق القائمين على الشأن المحلي بخنيفرة، لكن، هذه هي الحقيقية ، وهي ظاهرة للعيان، وتلزمنا أن نتكلم عنها قبل فوات الآوان لأنه الآن تجري طبخات أخرى لصفقات مستقبلية تتعلق بالنافورات أيضا، ويتعلق الأمر بالنافورة المتعلقة بوسط المدينة والتي روج أنه ستجري أشغالها بمبالغ مالية كبيرة تصل إلى 500 مليون سنتيم. في خنيفرة هناك الكثير من الأمور لا بد من تسريع إجراءات إصلاحها وتقويتها بدل توجيه الأنظار إلى الثانويات من الأوراش، اليوم حاضرة خنيفرة لا بد من التفكير في حلول واعية وجذرية لانتشالها من خطر الفيضانات المحدقة بها من كل حدب وصوب، اليوم لا بد من التفكير في شعاب أقلال التي تهدد أحياء بكاملها كحي أيت خاصا وحي أمالو وحي لاسيري، اليوم لا بد من التفكير في حل واقعي مهيكل للأحياء المهددة بفيضانات واد بوزقور ومنها أحياء المسيرة والكورس وفارا، اليوم لا بد من نظرة هندسية رائدة لتجنب فيضانات وادي أم الربيع وخاصة المقطع الممتد من القصر البلدي وإلى غاية حي حمرية، بل وتهدد إدارات حيوية ومنها المحكمة الابتدائية، اليوم لا بد من حلول لصد الفيضانات التي تهدد أحياء محاذية لحزام جبل باموسى، اليوم مدينة خنيفرة في أمس الحاجة للمسؤولية والثقة والفاعلية بدل اجترار المشاكل بشكل رتيب واقعه أوراش سرعان ما ستنمحي .