نظمت النقابة الوطنية للتعليم فرع أجلموس ،المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل أمسية تواصلية و إشعاعية لفائدة نساء و رجال التعليم المنخرطين بها و المتعاطفين مع خطها النضالي، و ذلك يوم السبت 24 ماي الجاري، بقاعة العروض بدار الشباب أجلموس، بحضور الأستاذ عبد الغني الراقي عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديموقراطية للتعليم ( ك-د-ش) و عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم ، والأستاذ محمد الصغير عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم إلى جانب مجموعة من الكونفدراليات و الكونفدراليين بإقليمخنيفرة و إقليم ميدلت، و على رأسهم الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم الأستاذ عبد الله ضاضي ... الأمسية التواصلية تضمنت في شقها الأول عرضا مفصلا حول آخر مستجدات الساحة النقابية بالمغرب تناول فيه الأستاذان المحاضران ، عبد الغني الراقي و محمد الصغير، موضوع الوضع العام و الملف المطلبي للشغيلة بالمغرب ، أسهبا خلالها في تشريح الوضع الاجتماعي بالمغرب في خضم تحديات السياقين الدولي المتمثل في الأزمة الاقتصادية لليونان و إسبانيا كنموذجين و الوطني المتمثل في مقاطعة الانتخابات الأخيرة، و النزول إلى الشارع يوم 20 فبراير 2011 ، و مقاطعة التصويت على الدستور ، الشيء الذي أفرز – حسب المحاضرين – حكومة برعت في اتخاذ إجراءات لا شعبية بتغييبها للحوار الاجتماعي مع الفرقاء ، ما أدى إلى الإجهاز على مجموعة من المكتسبات ، و تكريس الواقع المزري للشغيلة بضرب القدرة الشرائية للمواطن من خلال الزيادة في الأسعار و المحروقات، و رفض التفاوض حول الزيادة في الأجور ، و ضرب الحريات بنهج أسلوب القمع بدل معالجة المشاكل من أصولها، ذكر المحاضر من بينها مشكل تكديس الثروات و الفساد الإداري و التهريب و الرفع من الأجور العليا بزيادات و تعويضات خيالية، و استمرار تفشي ظاهرة الرشوة، كما تطرق الأستاذ المحاضر إلى الواقع الاجتماعي للشغيلة التي تحملها الدولة فاتورة الإصلاح سواء على مستوى التعليم أو الصحة أو إصلاح نظام التقاعد ... و قد صبت جل مداخلات الحاضرين حول أهم النقاط التي تشغل بال الشغيلة التعليمية حيث قدمت لهم تفسيرات كافية لمختلف تساؤلاتهم مما أغنى النقاش نقابيا... و افتتح الشق الثاني من الأمسية بكلمة الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم تطرق فيها السيد الكاتب المحلي للفرع السيد لحسن جريلي للسياق الذي جاء فيه تنظيم هذا اليوم التواصلي و الإشعاعي ، و الذي يهدف إلى تجديد العهد مع العمل الجاد و المتواصل للنقابة و توطيد العلاقات بين مختلف المناضلين المحليين و الإقليمين ، إلى جانب تكريس مبدأ الإعتراف بالمجهودات النضالية لمختلف أعضائها ، قبل أن يتم الانتقال بالحاضرين إلى فعاليات تكريم المرأة الكونفدرالية بمناسبة عيدها الأممي ، تم خلالها توزيع شواهد تقديرية على مجموعة من مناضلات النقابة محليا و إقليميا ، تلاه حفل تكريم الأستاذ محمد حجي ، أستاذ سابق بمدرسة الأمل أجلموس ، مناضل في صفوف المكتب المحلي للنقابة بمناسبة إحالته على التقاعد . الأمسية الإشعاعية تخللتها مجموعة من الوصلات الفنية و الشعرية تألق من خلالها مجموعة من المناضلين بالنقابة في إطار الأغنية الملتزمة، و القصائد الشعرية ، كما تألق فيها كذلك رواد جمعية ملتقى الطفولة و الشباب من خلال فقرات فنية متنوعة ، و اختتمت الأمسية على إيقاعات الدقة المراكشية لفرقة شبابية أجلموسية .