خاض أساتذة ثانوية الخوارزمي الإعدادية بأجلموس خلال الأسبوعين المنصرمين مدعومين بنقابتين تعليميتين محليتين ، مجموعة من الأشكال الاحتجاجية تنديدا بأحوال مؤسستهم التي تنعدم فيها أبسط الشروط لممارسة العملية التعليمية ، إذ تعرف معظم أقسامها خصوصا منها تلك المتواجدة في الطابق العلوي من المؤسسة سيولا من المياه تحول قاعات الدرس إلى شبه برك مائية ليستحيل التمدرس فيها بشكل سليم . النقابات التعليمية بأجلموس التي دخلت رفقة الأساتذة العاملين بالمؤسسة و المنضوين تحت لوائها ، أعلنوا في بيانين مشتركين لهما اعتزامهم متابعة هذا الملف بكل الأشكال المتاحة إلى أن يتم حل هذا الإشكال خصوصا أمام نهج النيابة التعليمية لسياسة صم الآذان ضد هذه الأوضاع التي تدخل سنتها الرابعة و ما يرافقها من تسويف و وعود كاذبة . حيث لم يجد أساتذة المؤسسة المذكورة بدا من رفع سقف الإحتجاج الذي بدأ بوقفات لمدة خمسة عشر دقيقة ، فساعتين في اليوم ، ثم وصل إلى التلويح بالتوقف عن العمل بشكل مفتوح ما لم يستجب المسؤولون الإقليميون لندائهم قبل يوم الثلاثاء 03 فبراير 2014 كآخر أجل ، و هو الشيء الي أربك حسابات النيابة التعليمية بخنيفرة لتوفد رئيس مصلحة البنايات إلى عين المكان لمعاينة الأوضاع و التعهد بإصلاح أسقف القاعات المتضررة في أقرب الآجال . جمعية آباء و أولياء تلاميذ ثانوية الخوارزمي الإعدادية بادرت إلى مساندة خطوة الأساتذة باعتبارها تصب في مصلحة التلميذ ، فأصدروا بيانا – حصلت الجريدة على نسخة منه – ينددون من خلاله بالتجاهل الذي تعرفه أوضاع هذه الثانوية التي تعرف بنياتها التحتية هشاشة واضحة سواء داخل الأقسام التي تعاني أسقفها من مشكل السيول " القطرة " ، أو المرافق الرياضية التي لم تعد تصلح لتلقين المباديء الأساسية للتربية البدنية، أو الأوضاع المتردية لمحيط المؤسسة التي تعرف الظلام الدامس و الأوحال الشديدة و انتشار الروائح الكريهة نظرا لقربها من مجاري الواد الحار و غيرها من المشاكل المتعددة و المتنوعة . و أضاف نفس البيان أن هذه الأوضاع تتفاقم في كل موسم للأمطار، لتزداد معها محنة التلاميذ و معهم أمهاتهم و آباؤهم إلى جانب الأساتذة و الإداريين و مع ذلك لم تواجه بشكل إيجابي من طرف النيابة الإقليمية و ذلك لغياب الإرادة الحقيقية للحد من هذا المشكل و استمرار تماطل الجهات المعنية و تجاهلها للأوضاع التعليمية بالمؤسسة بالرغم من معاينتها من طرف المسؤول الإقليمي عن قطاع التعليم و كذا إخبار السلطات المحلية بخطورة الوضع في أكثر من مرة. وأعلنت الجمعية في ذات البيان مباركتها للخطوة الإيجابية التي يقوم بها الأساتذة لكونها تصب في مصلحة التلميذ كما أعلنوا استعدادهم للدخول في أشكال احتجاجية تنديدية إلى حين تلبية مطالبهم و تحسين أوضاع تمدرس أبنائهم. و لم يفوتوا الفرصة دون أن يحملوا مسؤولية هذا الهدر المدرسي الذي يتعرض له زمن أبنائهم إلى الجهات المسؤولة و على رأسها النيابة الإقليمية . و قد علمت الجريدة من مصادر من جمعية الآباء أنه تمت مراسلة السيد عامل صاحب الجلالة على إقليمخنيفرة لالتماس تدخله العاجل للوقوف على حقيقة أوضاع المؤسسة و الحد من هذا الاستهتار الخطير الذي لا يخدم مصلحة التلميذ المحلي . و حري بالذكر ، أن جل المؤسسات التعليمية بجماعة أجلموس تعرف اهتراء و هشاشة على مستوى البنيات التحتية ، يتم التعامل معها في كل مرة إما بالتجاهل و غض الطرف كما هو الحال لمدرسة الأمل التي اشتهرت في كل ربوع الوطن بعد نشر غسيلها عبر القنوات التلفزية الرسمية و المواقع الإلكترونية و الجرائد الورقية و بكل اللغات و اللهجات ، دون أن يحرك ذلك من عزم ذوي الأمور شيئا ، أو بالتعامل مع الأوضاع بأساليب ترقيعية تهدر فيها الأموال العامة بشكل مثير لترجع الأمور إلى نصابها بعد أشهر فقط من إنتهاء الأشغال بها كما حدث أكثر من مرة في ثانوية مولاي رشيد التأهيلية .