أبلغت نيابة التربية والتكوين بخنيفرة عشية يوم الثلاثاء 01 أكتوبر 2013 مدير مدرسة السلام الابتدائية السيد حسن الزقاق بخبر إعفائه من مهامه كمدير للمدرسة المذكورة وتسليم المهام يوم غد الأربعاء 02 أكتوبر 2013، ثم الالتحاق بعمله كمدرس بهيأة التدريس الخاصة بمدرسة متش إفسان دون التوصل بوثيقة رسمية تؤكد هذا البلاغ. وتعود قضية هذا الإعفاء إلى أسباب لا أساس لها من الصحة حيث يشير هذا البلاغ إلى كون السيد المدير لا يحسن تدبير المؤسسة ويعرقل سيرها كما أنه يسيء التواصل مع الأساتذة وأعضاء جمعية الآباء بينما يتنافى هذا مع الواقع حيث يشهد له بحسن تعامله مع هيأة التدريس وباقي الفاعلين الآخرين في العملية التربوية وحضوره الدائم بالمؤسسة والقيام بمهامه الإدارية المتعددة، وفي حقيقة الأمر يعود أصل المشكل إلى رفض السلطة الجماعية تسلم الملفين الخاصين بجمعية مدرسة النجاح والجمعية الرياضية التي تحتضنهما المدرسة، وبالتالي رفضها لتسليم الوصل لرئيس المؤسسة الشيء الذي انعكس سلبا على العديد من المسائل الخاصة بفضاء المؤسسة وأنشطتها نتيجة غياب الدعم الذي توفره الجمعية المذكورة المعلقة بسبب عدم المصادقة على مكتبها، والذي حاولت الإدارة تداركه رغم المضايقات. وأمام تزايد حدة المشكلة تزايد التوتر خاصة بعد أن قامت عناصر من هيأة التدريس بتحميل المسؤولية للمدير وبالتالي تم إرسال لجن تابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين من أجل معاينة المشكل، هذه اللجن بنت تقاريرها على معلومات خاطئة والدافع الأساسي من وراء قرار الإعفاء راجع لأسباب غير تربوية تكمن في اتهامه في انتمائه لجماعة العدل والإحسان. المفهوم من الكلام إذن أن إعفاء السيد المدبر مبني على قرار محكوم بالهاجس السياسي علما أن جمعية مدرسة النجاح لا يحق لأحد أن يترأسها عدا المدير، وبالتالي وقعت حالة التنافي بين هذا العنصر المنظم لقيام الجمعية وبين المبرر الذي ساقته السلطات ، كما أن مسألة إلحاق السيد المدير بهيأة التدريس قرار يتنافى مع المذكرات المنظمة والتي تشير قطعا بكون الإعفاء يوجب التعيين في مصلحة أخرى بالإدارة دائما. يذكر أن السيد المدير حسن الزقاق كان قد أمضى 11 سنة كمدرس و15 سنة كمدير توزعت بين إدارة مدرسة تسكارت لمدة 5 سنوات ثم مدرسة بويمزضاون لمدة 7 سنوات ، ليمضي 3 سنوات بمدرسة السلام، وكان مشكل جمعية مدرسة النجاح قائما منذ إدارته لمدرسة بويمزضاون.