بمناسبة 8 مارس: عيد أمي وأختي وزوجتي وبنتي وحفيذتي وكل نساء المملكة المغربية ونساء الدول العربية والإسلامية أهدي هذه الخاطرة بلسان ذكور الكرة الأرضية إلى كل نساء أمنا الأرض . مع تمنياتي لهن بمزيد من التألق في دنيا العطاء بكل ألوانه. وكل سنة وأنتن طيبات. إليك ... أيتها الساكنة جوف فؤادي ... في كل ليلة تحمل جياد الحنين ذاكرتي من وسادتي إلى دنياكِ ،،، تتراقص في سماء الذكرى عصافير تيهي فيكِ ،،، تكتبني ... قصيدة وجع أبحث عني وعنكِ فيكِ ،،، أبحث عنا في مدن الذكرى المدججة بحديث الصنوبر ،،، في يوم الميلاد الأول. كما النمل يتناسل صداكِ في جوف قلبي يشردني في أزقة المجهول ،،، يمرغني في وحل الذكرى ،،، يغزلني أسلاك حزن تسيج أحلامي بوهم اللقاء والبسمة القادمة من ضفة الليل الأخرى ،،، وفرحة العمر التي تأتي عارية فوق جناح الضباب. لو كنتِ طوعا لي ... لَجِئْتِنِي على جناح الأمل تتراقصين فرحا بلقائي لكنكِ ترفضين شيبي ... فلولاكِ ما أشيب لو كنت أدري .... لغسلت المطر ونظمت حباته عقدا في عنق تاريخي الذي فات ... والذي سيأتي ... لو أدركني الليل ... لصففت أصابع الوجد فوق جبين القمر وأعدت للماء نشيد العطش الدائم في حنجرة شوقي إليكِ يا .... سيدة الجذور ... والأغصان ... يا أنتِ تناثرت على طرقات الصمت أوراقي. ما كانت جدران قلبي رملا وما عن سماء الحلم غاب القمر ولكن كان في رأسي ينبت الريحُ . يا سيدتي ... بعيدا عنكِ تتناسل في جمجمتي أزمنة الضباب ويثقل الوجع أغصان نخلي ... ويسقط من رأسي بلح اليقين يفترسه نمل الضياع الأحمر. يا سيدتي ما أشفى الدمع غليلا ولا اقتلع من جذوره الحُزْنَ يا سيدتي يمضغ الحزن أيامنا علكا ... ويبتلع دموعنا ولا يغرق. ياسيدتي عودي من قصر غربتكِ ... لا يحلو عن أوطان العشق التغرب. يا سيدتي ... تحملني الذكرى إلى جدع دالية العشق أحملها في صدري أغصانا وعروقا ياسيدتي تأكل غربان البعد عناقيد رأسي ... ويشرق في خريف عمري الليل. ياسيدتي قوافل نوركِ تسافر بي ... إلى الحلم العريض تضمني المسافات ... إلى ذكرى اللقاء. أنا وعيكِ ... وأنتِ في فؤادي أجمل الأحلام. سأخلو إلى نفسي يا سيدتي ،،، أعتكف على رسم عذابي بكِ لوحات ،،، أزركشها بخوفي علي من قلبي العنيد ،،، والشوق المتأجج في صدر حنيني إليكِ ،،، أمتطي صهوة جنوني لعلني أصل إليكِ لتقطفي الدمع من عيني و الحزن من بين ضلوعي ،،، تتمدد الدقائق يا مولاتي بعيدا عنكِ ،،، صارت خريطة بلا حدود أمشيها يمينا ويسارا وفي كل الإتجاهات. إليكِ تعرج الأحاسيس ،،، وفصول وجداني. متى فيكِ يا مولاتي أجد ،،، ما إليه تصبو منذ الأزل روحي ؟؟؟؟ نسيم حنان يطارد قلبي ينتشلني من خوفي العريض ،،، ضحكة طفل تروي عطشي الأبدي ،،، إليكِ ؟؟؟ متى يا مولاتي تداعب خيوط شمسكِ حنيني إليكِ ؟؟؟؟ لا تتركيني أهوي حطاما بين قدميكِ. هذه أسوار أنيني يامولاتي فدعيني ألقاكِ خلفها ،،، بذراعين مفتوحتين لأحتضاني ،،، قطعة قطعة تعيد بنائي ،،، وتشكيلي سأظل حولك أدور كما الأرض جنونا بالشمس تفعل وتظلين فا... طمتي... الأزلية.... سأشعل أشواقي ...إليكِ في مدفأة صدري ... حتى إذا صارت رمادا أهديها لرياح الخريف. يغرق ما تبقى مني لكِ فيكِ ... فلا تحاولي إنقادي ففي أعماقكِ يكتمل تكويني ... يا مولاتي ... يا... يا أنتِ .