يبدو أن عدوة استقالة فؤاد عالي الهمة عضو المكتب الوطني لحزب الجرار من لجنتي الانتخابات والمتابعة بداخل الحزب، قد أصابت قيادات أخرى جهوية لحزب" البام". فبعدما راج أن عمدة مدينة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، كانت قد قدمت سابقا استقالتها من الحزب لمرتين ورفضت لها من طرف قيادة الحزب بالرباط، بدأ الشارع المراكشي يلوك مؤخرا لسانه حول تقديم عدنان ابن عبدالله القيادي الجهوي للحزب ورئيس مقاطعة المنارة بمدينة سبعة رجال، لإستقالته، مضيفة أن جهات خارجية ضغطت عليه من أجل العدول عن تقديمها في هذه الظرفية المتأزمة التي يمر منها الحزب. استقالة ابن عبدالله المحتملة، أرجعتها بعض المصادر إلى تخبط الحزب بالجهة في مشاكل تنظيمية، في حين أرجعها البعض إلى المشاكل التي تسبح فيها مقاطعة المنارة مع جهات ومؤسسات أخرى، لم يجد لها ابن عبد الله أي حل. غير أن البعض الآخر فسر ذلك بالهروب الإستباقي لعدنان ابن عبدالله ، لأن سفينة " البام" بدأت تغرق، وفضل أن ينجو بجلده قبل فوات الآوان.