اعتقلت الضابطة القضائية بسطات مساء يوم الاربعاء الماضي، وكيل المصاريف (régisseur) عن المكتب التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشاوية ورديغة. وحسب مصادر مطلعة، فإن عملية الاعتقال تأتي بعد اتهام هذا الموظف باختلاس أزيد من مبلغ 600 مليون سنتيم برسم موسم سنة 2011 في حين تتساءل مصادرنا: هل سيمتد التحقيق ليشمل المواسم الدراسية السابقة؟، وتضيف مصادرنا أن هذا الملف من المنتظر أن تسقط فيه العديد من الاسماء التي لها علاقة بالموضوع بعد تعميق الضابطة القضائية التحقيق في كل الجوانب التي ترتبط بعملية الاختلاس هاته. في ذات السياق، علقت بعض المصادر على الجدوى من إرسال لجان تدقيق، سواء من وزارة التعليم أو وزارة الاقتصاد والمالية أو من طرف لجان التفتيش، وهي الجهات التي حلت بالأكاديمية غير ما مرة، دون أن تقف على هذه الاختلالات والاختلاسات. وحسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي» فإن وكيل المصاريف الذي تم اعتقاله، سبق أن أعاد إلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مبلغ 370 مليون بعد أن فاحت الرائحة، إذ أشرف على العملية المفتش العام للشؤون الإدارية والمالية الذي تفاوض مع المتهم، وبعد أن تسلمت الأكاديمية هذه المبالغ، تم رفع شكاية في الموضوع. وينتظر الرأي العام المحلي أن يأخذ التحقيق مجراه للوقوف على الحقيقة كاملة. الاتحاد الاشتراكي