لم يكن رقم هاتف قاتل فتاة بمدينة صفرو، أن يكون سببا في فضحه ودليلا لعناصر الدرك الملكي بنفس المدينة، نحو مدينة مراكش لاعتقاله بالثكنة العسكرية ب"حي بلقشالي" بنفس المدينة، واعترافه بجريمته التي راحت ضحيتها فتاة في مقتبل العمر، كانت لها علاقة غير شرعية به، تمخضت عنها ولادة طفلة تبلغ الآن ثلاثة سنوات من العمر. هذه الأخيرة تم العثور عليها في الشارع العام من لدن عناصر الدرك المذكورة والتي قادتهم إلى المنزل، حيث وجدت والدتها جثة هامدة. الجاني لم يكن سوى جندي في القوات المسلحة الملكية وينحدر من مدينة ابن جرير، وقد كان على علاقة غير شرعية بالضحية، التي عثر عليها جثة هامدة بمنزلها مدينة صفرو. بعد أن اكشتفت من طرف عناصر الدرك الملكي بالمدينة مقتولة، بعد أن تلقت ضربات قاتلة بواسطة حجرة على مستوى الرأس. ليتبين أثناء التحقيقات التي أجرتها عناصر الدرك الملكي بمدينة صفرو بوجود آخر رقم هاتف نقال تم مهاتفتها عبر هاتفها النقال، لتبدأ خيوط القضية تتبين من خلال رقم هاتف المحمول الجندي المشبوه فيه. وخلال البحث قامت عناصر الدرك بمدينة صفرو بزيارة لمدينة مراكش، من اجل تعميق البحث، حيث باشرت تحقيقها بزيارة مفاجئة للجندي المشبوه فيه والذي يلغ من العمر 28 سنة، إذ تم العثور على رقم محمول الضحية في الأرقام التسلسلية، التي تم كان الجاني قد هاتفها. ليتم بعد ذلك استئناف التحقيق معه حول علاقة الضحية به، ليعترف بأنه كانت له معها علاقة غير شرعية، نجم عنها ولادة طفلة تبلغ ثلاثة سنوات، هذه الأخير التي رفض الإعتراف بها ووضعها في سجل الحالة المدنية. وأمام إلحاح الضحية وتوسلاتها للإعتراف بالطفلة، لم يجد الجندي المذكور، غير وسيلة القضاء عليها، بعد ان عمد على مفاجئتها بضربة بواسطة "حجرة" على مستوى الرأس، لينهي بعد ذلك سيناريو درامي، بدأ بقصة حب بينهما وحمل بطفلة غير شرعية، قاومت والدتها للاعتراف بها من طرف والدها الجندي، لتكون النهاية ليست كما تمنتها الضحية في بداية القصة. لتتوج بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بمدينة صفرو وإحالة الجندي المشبوه فيه إلى المحكمة العسكرية لتنهي فصول هذه القضية.