عاش حي القنارية بالمدينة العتيقة لمراكش في الساعات الأولى من صباح يومه الإثنين 31 يوليوز حالة استنفار بعد تعرض سياح أجانب لعملية سرقة مقرونة بالعنف. وبحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24″، فإن تفاصيل الواقعة تعود إلى نحو الساعة الثالثة صباحا حينما كان سائح يحمل الجنسية الكندية عائدا رفقة خطيبته ونجلة شقيقته التي تحمل الجنسية السويدية إلى الفندق الذي يقيمون به بدرب العرصة الكائن بحي القنارية بالمدينة العتيقة لمراكش، حيث اعترضت عصابة إجرامية مكونة من أربعة أشخاص طريقهم بأحد الأزقة على مشارف الوصول إلى مكان إقامتهم وقاموا بالإعتداء عليهم بالضرب وسلبوهم هاتفين نقالين باهظي الثمن من نوع "آيفون سات" وحقيبة ومبالغ مالية قبل أن يلوذوا بالفرار. وأضافت مصادرنا، أن خطيبة الكندي وهي دكتورة أصيبت بنوبة هستيرية أثناء محاولة مقاومة اللصوص الأربعة ورفعت عقيرتها بصراخ وعويل اهتز معه هذا الحي الشعبي الذي تداعى بعض سكانه إلى موقع الحادث حيث تم الإتصال بعناصر الأمن. وأكدت المصادر نفسها، أن عناصر الشرطة القضائية بقيادة محسن مكوار وفرقة الدراجين وعناصر الدائرة الأمنية الرابعة دشنت حملة تمشيط واسعة أسفرت عن اعتقال ثلاثة مشتبه فيهم في ظرف قياسي فيما لايزال متهم رابع في حالة فرار. وفي سياق متصل، علمت الجريدة من مصادر خاصة أن مسؤولين من الهيئة الدبلوماسية الكندية حلوا بالرياض الذي يقيم بها الضحايا الأجانب. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن حي القنارية يشهد تفاقما في جرائم السرقة تحت العنف وترويج المخدرات رغم المجهودات التي تبدلها مصالح الأمن.