استبق حزب الاستقلال الاجتماع الذي يرتقب أن تعقده الأحزاب المشكلة للأغلبية للحكومية، يوم الخميس 13 أبريل الجاري، للإشادة بالأداء الحكومي من أجل ضبط التضخم والتحكم في ارتفاع الأسعار. وجاءت هذه الإشادة بالتدخلات الحكومية من قبل حزب الاستقلال بعد الخرجة المثيرة للنعم ميارة، عضو اللجنة التنفيذية للحزب والكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي للحزب، ورئيس مجلس المستشارين. وانتقد ميارة في تجمع عقده بقلعة السراغنة الحكومة في قضية غلاء الأسعار، واتهمها بالكذب على المواطنين بالنظر إلى أنه ليست هناك تدابير عملية ملموسة لمواجهة ارتفاع الأسعار، وانهيار القدرة الشرائية للمواطن. وأعادت هذه الخرجة بالنسبة لعدد من المتتبعين غياب الانسجام في مكونات التحالف الحكومي والذي يشارك فيه حزب الاستقلال إلى جانب كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة. وأشار البعض إلى أن هذه الخرجة تعتبر بمثابة صك إدانة لعجز الحكومة صادرة عن إحدى قيادات أحزاب التحالف. وأكدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في بلاغ لها، على الأهمية البالغة لتدخلات الحكومة والسلطات العمومية من أجل ضبط التضخم والتحكم في ارتفاع الأسعار والتي لولاها لوصل التضخم إلى مستويات أعلى. ودعت الحكومة إلى رفع منسوب اليقظة والمتابعة الدقيقة للأسواق الوطنية من أجل ضمان فعلية قواعد المنافسة الشريفة في الأسواق، ومحاربة الاحتكار، والقيام بالإصلاحات الهيكلية العالقة كإصلاح أسواق الجملة، وتقليص مسالك التسويق والتوزيع. ونوه حزب الاستقلال بما أسماه بالسياسة الإرادية للحكومة في مواجهة آثار الصدمات المستوردة، ومعالجة المشاكل الداخلية، مع الحرص على الوفاء بالالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي.