استبق الاستقلال اجتماع أحزاب الأغلبية المرتقب عقده، الاثنين المقبل، بحضور زعماء المكونات السياسة الثلاثة المشكلة للتحالف، وجمع لجنته التنفيذية لي خرجات بموقف واضح وصريح على الانتقادات القوية لي كتوجه للحكومة، في ظل أزمة ارتفاع الأسعار لي بدات كتشعل نار الاحتقان في المملكة. وعبر حزب الميزان عن تنويهه بالسياسة الإرادية للحكومة في مواجهة آثار الصدمات المستوردة، ومعالجة المشاكل الداخلية، مع الحرص على الوفاء بالالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي، كما أشاد بالحكامة السياسية الجديدة، وبعقلنة الزمن السياسي والقطيعة مع زمن الهدر، وهو ما يعبر عنه سرعة الأداء والفعالية في الإنجاز وتحقيق المكتسبات الهامة في بلادنا منذ تنصيب الحكومة. وجدد، في بلاغ للجنته التنفيذية، التأكيد على الالتزام بروح ميثاق الأغلبية في التضامن والانسجام الذي يحرص على الاشتغال بهما داخل المؤسستين التشريعية والتنفيذية انطلاقا من مسؤولياته السياسية والأخلاقية، لتحقيق الإصلاحات الكبرى والتنزيل الناجع والأمثل لمقتضيات البرنامج الحكومي وللأهداف المسطرة فيه والوفاء بالالتزامات الحكومية كاملة تُجاه المواطنات والمواطنين. كما شدد على الأهمية البالغة لتدخلات الحكومة والسلطات العمومية من أجل ضبط التضخم والتحكم في ارتفاع الأسعار، معتبرا أنه لولاها لوصل التضخم إلى مستويات أعلى. ودعا الاستقلال الحكومة إلى رفع منسوب اليقظة والمتابعة الدقيقة للأسواق الوطنية من أجل ضمان فعلية قواعد المنافسة الشريفة في الأسواق، ومحاربة الاحتكار، والقيام بالإصلاحات الهيكلية العالقة كإصلاح أسواق الجملة، وتقليص مسالك التسويق والتوزيع. وشدد الحزب على ضرورة تسريع تفعيل آلية الدعم النقدي المباشر للأسر المعوزة، في إطار التعويضات العائلية المقررة في ورش الحماية الاجتماعية، مع مواصلة تحسين الدخل في إطار الحوار الاجتماعي، وذلك نظرا لإلحاحية الظروف الصعبة التي تمر منها شرائح واسعة من الأسر المغربية. من جهة أخرى، دعت اللجنة التنفيذية لحزب الميزان إلى توخي الحكمة ورجحان الرأي وفق الثوابت الجامعة للأمة،بخصوص الإصلاحات المواكبة للتحولات المجتمعية المتعلقة بممارسة الحريات والحقوق ومقومات المواطنة المنصوص عليها دستوريا، عبر إنضاج الاختيارات والتوافقات بالحوار المسؤول، والتشاور الهادئ والبناء، حرصا على اللُّحمة الوطنية والعيش المشترك داخل المجتمع.