دعا رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش مساء أمس الجمعة بمراكش، الشباب التجمعي إلى الانخراط بشكل مكثف في العمل السياسي والنقاش الكبير حول القضية الوطنية الأولى والدفاع عن المبادئ والقيم، استشرافا لمستقبل أفضل للمملكة المغربية. وأكد أخنوش في كلمة خلال افتتاح الدورة الأولى للجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية بحضور أزيد من 3500 شاب وشابة من مختلف جهات المملكة والتي اختارت لها شعار"الشباب بين قيم الحرية وروح المسؤولية"، أن الحزب يأخذ على عاتقه، وبكل جدية، رهان تأطير هؤلاء الشباب وتشجيعهم على الانخراط في العمل السياسي، نظرا للطموح الكبير الذي يتملكه للمساهمة بشكل فعلي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقال رئيس الحزب، إن جميع الأحزاب السياسية مدعوة الى تشجيع الشباب لتغيير الصورة النمطية لدى الشباب المغربي واعتباره عنصرا خلاقا ومبدعا وأن تكون لديهم الشجاعة للاستجابة إلى طموحهم وانتظاراتهم الملحة. وبعد أن ذكر بالدينامية السياسية والتعددية الثقافية لهذه الشبيبة التجمعية، اعتبر السيد أخنوش هذه الجامعة الصيفية الأولى للشبيبة التجمعية، بمثابة مرحلة للتواصل وإبداء الرأي حول مستقبل المغرب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وأن تأسيس هذه الشبيبة يعبر عن إرادة وطموح الشباب التجمعي للانخراط فعليا في العمل السياسي. إن التحديات الراهنة، يضيف أخنوش، تستدعي الوضوح والصبر والتضامن، مؤكدا أن برنامج الحزب يتضمن أيضا محور تأطير الشباب ليكونوا فاعلين في الحاضر والمستقبل وأن الحزب يتطلع الى إيجاد حلول ناجعة للشباب. ومن جهته، أكد رئيس الكنفدرالية الوطنية لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، يوسف شيري، أن الغاية من تأسيس الشبيبة التجمعية، هو الحفاظ على الثوابت والوحدة الوطنية والمشاركة الفعلية في العمل السياسي الخلاق، مشيرا إلى أن هذه الشبيبة استطاعت منذ التأسيس تشكيل مكاتبها عبر مختلف جهات المملكة واجتياز مرحلة بناء الذات وتتطلع إلى الانخراط مستقبلا في العمل السياسي بكل حزم ومسؤولية. أما رئيسة الشبيبة التجمعية بجهة مراكش-آسفي السيدة أمال الملاغ، فأوضحت من جانبها، أن الهدف من تأسيس هذه الشبيبة هو تشجيع الشباب على الانخراط في العمل السياسي والمساهمة في التغيير نحو الأفضل، داعية الشباب التجمعي الى التحلي بالاخلاق الحميدة وروح المسؤولية والتضامن. ومن جهته، أكد المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة مراكش-آسفي السيد محمد القباج، أن انطلاق الجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية من مدينة مراكش يربط الماضي بالمستقبل لكون البوادر الأولى لتأسيس الحزب منذ 40 سنة مضت، تشكلت بمدينة مراكش، مبرزا أن التطلع نحو التغيير يتطلب العمل الجماعي وانخراط الشباب المغربي في الحياة السياسية والتحلي بروح المسؤولية والانضباط. ومن جانبه، يرى النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار عن لائحة الشباب السيد مصطفى بايتاس، أن المشاركة السياسية للشباب المغربي أصبح أمرا ضروريا للمساهمة في التغيير والتطلع الى مستقبل أفضل، موضحا أن استشراف مستقبل أفضل بالمغرب يتطلب مساحة كبيرة من قيم التعايش والتضامن وروح المسؤولية. وخلال أشغال هذه الجامعة الصيفية ، ستتاح الفرصة لحوالي 3500 شاب وشابة المنخرطين في الحزب، وعلى مدى ثلاثة أيام، لحضور ورشات عمل وحلقات نقاش سيؤطرها 28 شخصا من المتدخلين من المغرب وخارجه، المنتمين للحزب أو المستقلين .