فاز المنتخب الوطني المغربي للملاكمة (سيدات ورجال) بميدالية ذهبية واحدة وثلاث فضيات في الدورة السادسة لكأس محمد السادس الدولية للملاكمة، التي اختتمت، فعالياتها، مساء الجمعة، بالقاعة المغطاة متعددة الرياضات المحاميد بمراكش. وكانت الميدالية الذهبية من نصيب الملاكمة خديجة المرضي عقب فوزها في النزال النهائي في فئة (+ 81 كلغ) على الكازاخستانية كونغيباييفا لازات ب(5 نقاط ل0). أما الميداليات الفضية الثلاث فقد تحققت بواسطة كل من حمزة السعدي (فئة 46 – 48 كلغ)، وعماد عزوي (فئة 51- 54 كلغ)، ومحمد حموت فئة (57-60 كلغ)، عقب انهزامهم في النزالات النهائية وبالحصة ذاتها (5 نقاط ل0) أمام الملاكمين الروس، هم، على التوالي، خودويان إندموند، ودفالي دميتري و شومكوف فسيفولود. وعلى صعيد الفرق، توج الفريق الروسي بكأس محمد السادس الدولية للملاكمة في دورتها السادسة، عقب تمكنه من الظفر ب11 ميدالية ذهبية في 15 نزالا نهائيا. وتميز اليوم الأخير بتسجيل واحدة من أكبر مفاجآت هذا الدوري الدولي، والتي خلقها الملاكم الإيطالي محيي الدين عزيز عباس الذي هزم الملاكم الكوبي، لاكروز بيرازا خوليو سيزار، بطل العالم أربع مرات، والمرشح الأول في فئة (86- 92 كلغ)، بالنقاط 4 مقابل 1. كما شهدت الدورة تألق الملاكم الأردني عشيش زياد الذي تمكن من هز م خصمه من الكونغو الديمقراطية، كولينغولوكا مبيا ستيف، في فئة (67- 71 كلغ) ب(5 نقاط مقابل0). وعبرت الملاكمة المغربية، خديجة المرضي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب المباراة، عن سعادتها الغامرة بإهداء المغرب ميدالية ذهبية في هذه الكأس، مضيفة أن هذا التتويج هو تشريف للمرأة المغربية. وتابعت أنها ستشرع في الاستعداد لبطولة العالم للملاكمة النسوية المقررة بالهند، معبرة عن شكرها للجامعة الملكية المغربية للملاكمة على الدعم والمجهودات التي تقوم بها من أجل تشجيع الملاكمات والملاكمين المغاربة. من جهته، قال مدرب المنتخب الوطني المغربي للملاكمة (رجال)، هشام نفيل، في تصريح مماثل، إن تحقيق ميدالية ذهبية وثلاث فضيات في اليوم الأخير من الدوري هي نتيجة مشرفة للملاكمة المغربية، مؤكدا أن الدوري شكل فرصة سانحة من أجل الاستعداد لبطولة العالم وكذا للأولمبياد. وأشار إلى أن "النتائج التي حققتها عناصر المنتخب الوطني كان يمكن أن تكون أفضل"، مضيفا أن هذه العناصر، التي لا يتجاوز عمرها 18 سنة، اكتسبت في هذه الكأس تجربة دولية بمنافسة ملاكمين مجربين. من جانبه، عماد عزوي، صاحب الميدالية الفضية في (فئة 51- 54 كلغ)، في تصريح للصحافة، إنه حاول "تشريف القميص الوطني"، مبرزا أن الوصول إلى المباراة النهائية لم يأت بمحض الصدفة، بل هو نتيجة عمل جاد ومتواصل، بتأطير عال من مدربين أكفاء. وأكد عزوي أنه "سيعمل كل ما في وسعه لإسعاد الجمهور المغربي، بتحقيق نتائج أفضل في المنافسات الدولية المقبلة". وشارك في هذا الدوري المرموق، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أزيد من 200 ملاكمة وملاكم عالمي، من 34 بلدا، من بينها المغرب، البلد المستضيف. وقد اكتسب هذا الدوري الدولي، المنظم من طرف الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، نضجا ملموسا مع توالي الدورات، حيث تم إدماجه من طرف الاتحاد الدولي للملاكمة ضمن جولات الملاكمة العالمية – سلسلة الحزام الذهبي، مما يشكل فرصة سانحة لتعزيز مكانة المغرب بين البلدان الرائدة في رياضة الملاكمة. والتقى الملاكمون والملاكمات في مرحلة إقصائية، قبل الوصول إلى النهائي، في مختلف الأوزان : 13 وزنا للرجال و12 وزنا للنساء. وعرفت النسخة الحالية مشاركة أفضل الملاكمات والملاكمين على المستوى العالمي، والتي ستساهم في تحسين التصنيف العالمي لكل واحد منهم. وتجدر الإشارة إلى أن سلسلة الحزام الذهبي هي نظام منافسة موحد وفرصة للملاكمين من أجل مواجهة الخصوم من دول أخرى بانتظام، وكسب نقاط التصنيف العالمية وإثراء خبرتهم، فضلا عن الفوز بمكافآت مالية مهمة.