أحيل قائد مركز الدرك الملكي بسيدي الزوين نواحي مراكش، على مصالح القيادة الجهوية للدرك بمراكش، بعد نحو 5 سنوات على رأس هذه المؤسسة. وعلمت"كش24″، أن قائدا جديدا تسلم أمس مهام قيادة سرية الدرك الملكي بسيدي الزوين خلفا، للقائد الأسبق ادريس باري، الذي شهدت مرحلته بحسب متتبعين تراخيا أمنيا سمح بعودة مجموعة من الظواهر السلبية مثل السرقة، وتجارة المخدرات والجريمة والسكر العلني.
واعتبر فاعلون محليون، في تصريح للجريدة، تغيير المسؤول الأول لجهاز الدرك بسيدي الزوين الذي يشمل نفوذه جماعات سيدالزوين، ايت ايمور وأكفاي، بكونه جاء في وقته لإعادة الإعتبار لهذه المؤسسة التي تم الزج بها في متاهات مست حياديتها، بفعل العلاقات التي نسجها قائدها مع اللوبيات الانتخابية، بعد أن أحاط نفسه بجيش من المخبرين والمخبرات بحسب قولهم.
ويتساءل المتتبعون، هل يصلح القائد الجديد ما أفسده سلفه من خلال تفعيل دور هذا الجهاز في استثباب الأمن والأمان بمجال نفوذه ولاسيما بالمركز الحضري لجماعة سيدي الزوين الذي يحتاج لدوريات أمنية يومية خاصة في الفترات المسائية؟ وهل ينجح في اعادة الهيبة لهذه المؤسسة الأمنية عبر النأي بها عن التجادبات السياسوية وفي مقدمتها ابعاد أحد المخبرين المحسوبين على المجلس الجماعي عنها؟.
ويشار إلى أن مركز الدرك الملكي الذي تم إحداثه بعد أحداث الإنفلات الأمني الخطيرة التي عرفتها جماعة سيدي الزوين في شهر أبريل من سنة 2007، ونجح القائد الذي عين على رأسه أنذاك، محمد المجهد، في قطع دابر كل مظاهر الفوضى والتسيب واستثباب الأمن والطمأنينة التي افتقدها السكان على مدى عقود.