قررت السلطات الإستانة بطائرات "كنادير" لإخماد الحريق المهول الذي شب، منذ زوال يوم أمس الأربعاء، في غابة بوغربة بنواحي تازة. وأجهز الحريق على عشرات الهكتارات من الأشجار التي تصنع تميز هذه الغابة، ومنها أشجار الأرز. كما أجهز على مساحة واسعة من الغطاء النباتي. ولجأت السلطات المحلية، في البداية، إلى عناصر الوقاية المدنية وأسطولها، وذلك إلى جانب حضور ميداني لعناصر الدرك والمياه والغابات، وعناصر قوات مساعدة، ومتطوعين من أبناء المناطق المحاذية، لكن هذه التدخلات لم تسعف في تطويق الحريق الذي استمر في الانتشار بطريقة مهولة، مما استدعى تدخل طائرات "كنادير" التي اقتناها المغرب في السنين الأخيرة، خصيصا لمواجهة الحرائق المهولة في الغابات. وأشارت مصادر محلية إلى أن التدخل بالطائرات المتخصصة مكن من السيطرة على هذا الحريق في ظرف وجيز، ما مكن من تجنب أضرار إضافية في هذه الغابة والتي تشكل أبرز تميز إيكولوجي للمدينة. ولا تزال ملابسات اندلاع هذا الحريق المهول غير معروفة، لكن فعاليات محلية تتحدث على أن الغابة بنواحي الإقليم تكون عرضة للحرائق في كل فصل صيف بسبب الارتفاع المهول لدرجة الحرارة. وتزامن هذا التدخل بطائرات "كنادير" ذات الصنع الكندي مع تجارب طيران تجريها القوات المسلحة المحلية للطائرة الثالثة من هذا النوع التي تم اقتناؤها السنة الماضي، والتي رفعت أسطول المغرب في هذا النوع من الطائرات إلى 8 طائرات.