بعد الجدل الذي أثاره توقيع الاتفاق المرحلي بين النقابات الأكثر تمثيلية في قطاع التعليم وبين الوزير بنموسى بسبب هزالة "المكاسب"، بدأت الانتقادات توجه إلى النقابات الأكثر تمثيلية في قطاع الصحة، وذلك على خلفية الحوار الاجتماعي الذي باشرته مع الوزير أيت الطالب والذي يرتقب أن يسفر عن توقيع اتفاق "هدنة" بحضور رئيس الحكومة، يوم غد الخميس. نقابة الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية للشغل والفديرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، قالت، في بيان مشترك، إن التنسيق النقابي تمسك بضرورة استفادة كل الفئات من الحوار الاجتماعي، وتحدثت عن استجابة الوزارة لأولى المطالب التي تخص الأطباء والممرضين والمساعدين الطبيين والتقنيين والإداريين. وذهب هذا التنسيق إلى أنه سيستمر التفاوض حول باقي المطالب، وما اتربط خاصة بالوظيفة الصحية. وإلى جانب وزير الصحة، خالد أيت الطالب، فقد حضر الحوار الاجتماعي ليوم أمس الثلاثاء، وزير الميزانية، فوزي لقجع. ودافعت النقابات، بحسب البيان، عن الزيادة في قيمة التعويض عن الأخطار المهنية لكل الفئات بشكل عادل، ومراجعة النظام الأساسي للأطباء في اتجاه العدالة الأجرية وحل ملف الممرضين ذوي سنتين من التكوين، وإنصاف أصحاب السنوات الثلاثة من التكوين، ومراجعة النظام الأساسي للمساعدين الطبيين. كما دافعت النقابات المعنية بالحوار على استفادة كل الفئات في القطاع، وذلك من أجل ضمان نجاح الأوراش الكبرى للإصلاح. وذهبت النقابات الموقعة على محضر الاتفاق مع كل من وزير الصحة ووزير الميزانية إلى أنها تتشبث بالتنسيق الرباعي لفرض تلبية مطالب كل الفئات العاملة بالقطاع بعيدا عن أي نزعة فئوية، وعبر عن تثمينه للنتائج الأولى للمفاوضات.