فتحت الشرطة البريطانية تحقيقاً بحق الأمير تشارلز، وذلك بعد تحقيق كشف تلقي رجل أعمال سعودي جنسية بريطانية ومرتبة شرف تتضمن أعلى وسام في المملكة، وذلك بعد تبرعه لجمعية أمير ويلز الخيرية. دائرة شرطة العاصمة في لندن قالت إنها تحقق في مزاعم الجرائم بموجب قانون الشرف لعام 1925، وذلك في قضية دفع أموال مقابل الحصول على الجنسية ترتبط بجمعية الأمير تشارلز، بحسب ما قال موقع Middle East Eye البريطاني. وكان تحقيق لصحيفة "Sunday Times"، نُشر في سبتمبر 2021، قد كشف أن الرئيس التنفيذي السابق لجمعية تشارلز الخيرية، مايكل فوسيت، ساعد في ترشيح رجل الأعمال السعودي محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ لنيل وسام الإمبراطورية البريطانية". ويعد وسام الإمبراطورية البريطانية من أعلى الجوائز التي يمكن منحها لمواطن من خارج الكومنولث، وتمنحه الملكة إليزابيث الثانية سنوياً لأشخاص "حققوا إنجازات في الحياة العامة" و"التزموا بخدمة المملكة المتحدة ومساعدتها". من جانبها، أوضحت الشرطة أن التحقيق "يأتي في أعقاب تقييم لخطاب في سبتمبر 2021، يتعلق بتقارير إعلامية تزعم تقديم عروض للمساعدة لتأمين التكريم والمواطنة لمواطن سعودي". وأمرت مؤسسة الأمير بفتح تحقيق مستقل في ممارسات جمع التبرعات، وخلصت في النهاية إلى أن فوسيت، الذي استقال أثناء التحقيق، قد نسق مع من يسمون الوسطاء على تكريم أحد المانحين، في ديسمبر 2021. وفقاً لصحيفة التايمز، كان رجل الأعمال محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ يسعى للحصول على الجنسية من خلال ما يسمى بتأشيرة "الاستثمار الذهبي"، حيث يدفع للوسطاء عشرات الآلاف من الجنيهات لتوصيله بالأمير بعد إخطاره بأن الجوائز ستساعده في تقديمه. وخلص التحقيق إلى أن فوسيت نسق بالفعل مع "الوسطاء" بشأن ترشيحات التكريم لمحفوظ، الذي تبرع بأكثر من 2 مليون دولار للجمعيات الخيرية الملكية. من جانبه، أشار متحدث باسم الأمير تشارلز لشبكة CNN إلى بيان سابق، مؤكداً أن "أمير ويلز لم يكن على علم بالعرض المزعوم للتكريم أو الجنسية البريطانية على أساس التبرع لمؤسساته الخيرية". وتلقى محفوظ القائد الفخري للإمبراطورية البريطانية، وهو أعلى وسام شرف لمواطن من بلد خارج الكومنولث البريطاني، وقد منحه إياه الأمير تشارلز في حفل خاص في عام 2016. ويعتقد أن فوسيت قد ضغط شخصياً من أجل هذه "الترقية". ومؤسسة الأمير هي منظمة تعد مظلة لعدد من المشاريع الخيرية لتشارلز، ومقرها في ملكية دومفريز هاوس التاريخية في اسكتلندا، والتي تُستخدم كمركز للتعليم والتدريب بالإضافة إلى دعم الحياة المستدامة، يتم تشغيله بشكل منفصل عن المكتب الرئيسي للأمير تشارلز في مقر إقامته بكلارنس هاوس.