قال باحثون إن تجارب معملية على سلالة جديدة من فيروس إتش7إن9 من إنفلونزا الطيور في الصين تشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل بسهولة بين الحيوانات ويتسبب في تفشي مرض فتاك مما يزيد المخاوف من احتمال التسبب في وباء بين البشر. وتنتشر سلالة إتش7إن9 من إنفلونزا الطيور في الصين منذ عام 2013 وتسببت في إصابة أشخاص بأمراض شديدة لاختلاطهم بدواجن مصابة. لكن في العام الماضي زاد عدد حالات الإصابة بين البشر وانقسم الفيروس لسلالتين مختلفتين لدرجة أنهما لا يستجيبان للأمصال الموجودة. وأصبحت إحدى السلالتين خطيرة إلى حد اكتسابها القدرة على قتل الطيور المصابة مما يمثل خطرا على الأسواق. ودرس باحثون من الولاياتالمتحدة واليابان عينة من تلك السلالة الجديدة لمعرفة مدى انتشارها بين الثدييات ومنها حيوان ابن عرس الذي يعتبر أفضل نموذج حيواني لاختبار احتمالات انتقال عدوى الإنفلونزا بين البشر. وفي الدراسة التي نشرت في دورية (سيل هوست & ميكروب) اختبر يوشيهيرو كاوا أوكا الخبير في مرض الإنفلونزا في جامعة ويسكونسن وزملاؤه تلك السلالة التي سحبت من شخص توفي بالعدوى في الربيع الماضي. وخلص الباحثون إلى أن الفيروس انقسم بفاعلية في الفئران وحيوان ابن عرس ورئيسيات غير بشرية. ولاختبار العدوى وضع الفريق قوارض سليمة قرب حيوانات مصابة بالفيروس فانتشر بسهولة من قفص لآخر مما يشير إلى أن تلك السلالة قادرة على الانتقال عبر الرذاذ الصادر عن الجهاز التنفسي أثناء العطس أو السعال. وتوفي اثنان من القوارض من أصل ثلاثة انتقلت إليها العدوى فيما قال عنه كاوا أوكا إنه أمر “استثنائي للغاية” لأنه يشير إلى أن الفيروس يمكنه أن يتسبب في أعراض مرضية شديدة حتى بأقل أعداد منه. وقال مايكل أوسترهولم خبير الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا “النتائج مقلقة جدا فيما يتعلق بتداعيات ما يمكن لسلالة إتش7إن9 أن تفعله في الأيام المقبلة فيما يتعلق بالعدوى بين البشر”. ومنذ عام 2013 بلغ عدد حالات الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور من سلالة إتش7إن9 1562 في الصين توفي منهم 612 على الأقل. وتوفي نحو 40 بالمئة من الحالات التي دخلت المستشفيات مصابة بالفيروس. وفي موجات الانتشار الأربع الأولى لم يظهر الفيروس كثيرا من التحور لكن في موسم انتشار الإنفلونزا الأخير بلغ عدد الحالات البشرية 764 وهو ما يشكل نحو نصف إجمالي عدد الحالات منذ عام 2013.