سينشر فريق تحرير شارلي ايبدو التي تعرضت لاعتداء دموي "عدد الناجين" الاسبوع المقبل من مليون نسخة بفضل الدعم الذي تلقته الصحيفة الفرنسية الساخرة. وصرح باتريك بولو كاتب المقالات في الصحيفة لوكالة فرانس برس قبل اجتماع الفريق الذي حضره محامي الصحيفة ريشار مالكا "سنستمر، قررنا اصدار عدد الاسبوع المقبل. اتفقنا جميعا". وبعد الاجتماع الذي ضم حوالى ثلاثين شخصا اكد ان "شارلي ايبدو ستصدر الاربعاء المقبل وستطبع مليون نسخة من هذا العدد" مقارنة بستين الفا عادة. وقال المحامي "سيكون هذا العدد عدد الناجين". وكان هجوم نفذه مسلحان وهما يهتفان "الله اكبر" الاربعاء في باريس في مقر الصحيفة اثناء اجتماع تحرير، اوقع 12 قتيلا منهم ثمانية من العاملين فيها بينهم مديرها ستيفان شاربونييه والرسامان كابو وولينسكي. وكانت الصحيفة تلقت تهديدات بعد نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد. وقال لوران جوفران مدير صحيفة ليبيراسيون اليسارية لفرانس برس ان فريق التحرير سيعمل اعتبارا من صباح الجمعة في مقارنا. وبعد الدعم الذي قدمته الاربعاء مؤسسة فرانس تلفزيون وراديو فرانس وصحيفة لو موند، انضمت معظم وسائل الاعلام الفرنسية الكبرى الى هذه المبادرة من اذاعة ار تي ال الى مجموعة لاغاردير اكتيف (اوروبا 1 وجورنال دو ديمانش وايل) ووكالة فرانس برس ومجموعات اموري (لو باريزيان وليكيب) وفرانس ميديا موند (اذاعة ار اف اي وقناة فرانس 24) ونيكست راديو تي في (بي اف ام تي في واذاعة مونتي كارلو). وقال لوي دريفوس رئيس مجموعة لو موند لفرانس برس "الفكرة هي ان يتخذ فريق تشارلي قرارا ويقول لنا ما يحتاج اليه". ومنذ وقوع الهجوم الارهابي تلقت الصحيفة مقترحات عديدة على شكل دعم مالي او الاشتراك. وابدى الموزعون ايضا تضامنا. فللعدد الاخير من الصحيفة قبل الهجوم الذي يباع حاليا في الاكشاك ب3 يورو ستدفع كل شبكة التوزيع للصحيفة الحصة التي تعود لها اصلا اي 50% من سعر المبيعات كما قالت لي ميساجري ليونيز دو برس لفرانس برس. وقال المتحدث باسم لي ميساجري ليونيز دو برس "نريد ان تذهب كل الايرادات مباشرة الى الصحيفة والضحايا". وقال فيليب فال المدير السابق للصحيفة الذي كان ضيفا الخميس على اذاعة فرانس انتر ان "الكثير من الاشخاص ومن المفكرين والفنانين" على استعداد لمساعدة الصحيفة. وعلى اذاعة فرانس انفو اعلنت وزيرة العدل كريستيان توبيرا ان "مساعدة حكومية لتشارلي ايبدو ستكون مبررة". واضافت "لا يمكننا ان نتصور غياب صحيفة شارلي ايبدو". وقبل الهجوم كانت الصحيفة على وشك الافلاس لتراجع مبيعاتها. ووجهت نداء في تشرين الثاني/نوفمبر لجمع هبات لكنها لم تحصل سوى على عشرات الاف اليورو في نهاية العام.