يبدو أن العزلة الدولية وسياسة التجاهل التي ينهجها المغرب أمام رقصات النظام الجزائري و"كركوزه" عبد المجيد تبون، أصابت هذا الأخير بالسعار ودفعه للبحث عن وسائل إعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة للترويج ل"أسطوانته البالية" ولمحاولة لفت انتباه مسؤولي المملكة وكبارها. وفي آخر شطحاته، التي اختار عرضها على قناة "الجزيرة" القطرية، بعدما أصبح مكتبها معتمدا رسميا في الجزائر، عاد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى إلقاء اللوم على المغرب في توتر العلاقات بين البلدين الجارين، معتبرا أن بلاده لا مشكلة لديها مع المغرب، وأن هذا الأخير هو من له مشكلة مع بلاده، مشيرا إلى أن باب الحوار مفتوح مع الجانب المغربي. وحول علاقة نزاع الصحراء ومسألة العلاقات مع المغرب، قال يبون إن هذا النزاع "ليس وليد اليوم، بل هو موجود بين يدي منظمة الأممالمتحدة منذ 40 سنة وفي لجنة تصفية الاستعمار، وليس في لجنة الخيرية"، وفق تعبيره، موردا أن "الأممالمتحدة تعتبر الصحراء مستعمرة، ولديها قوة المينورسو بالصحراء ومبعوث أممي"،لافتا إلى أن العلاقة كانت "طيبة والحدود مفتوحة رغم وجود هذا النزاع"، عندما قرر "الملك الحسن الثاني والعاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز والرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد عندما أن تبقى العلاقات طيبة والحدود مفتوحة بين البلدين بينما نزاع الصحراء يحل بالأممالمتحدة". تبون الذي كانت أجوبة تخفي بصعوبة عدم ارتياح رئيس يفتقد للشعبية أمام غضب الشارع الذي يبدو أن لا شيء يوقفه، باستثناء إعادة إرساء نظام مدني في البلاد مع مؤسسات ديمقراطية حقيقية، قال إن مواقف بلاده لم تتغير ولن تتغير، و"الأمر الواقع لن تقبل به مهما كان الحل"، مسترسلا: "حنا ماشي خارجين عن القانون"، وذلك في وقت تحتضن فيه الجزائر وتمول وتدعم ميليشيات انفصالية تهدد استقرار وسلامة وأمن المملكة المغربية. وحول زيارته لزعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية،، بعد عودة الأخير من إسبانيا، -اعتبرها- أمرا عاديا، مشيرا إلى أنه سبق أن استقبله، وأضاف أن العلاقات بينهما ليست سرية، أو في الخفاء، حسب قوله.