نشر تقريرا تحدث فيه عن أهمية النوم بالنسبة لصحة الإنسان لما له من دور في الحفاظ على قوة الجسم وحيويته، بالإضافة إلى المساهمة في التخلص من التوتر والإجهاد. وقيل إن الشخص الذي لا يحصل على ساعات نوم كافية ليلا، من المرجح أن يرتكب عدة أخطاء أثناء العمل، ما سيعرضه إلى مواقف محرجة. فمن المعلوم أن الفرد يجب أن يحظى بعدد ساعات نوم تتراوح بين سبع وتسع ساعات من النوم المتواصل. لكن، في بعض الأحيان قد تحول بعض الظروف دون تمتع الفرد بليلة هادئة ونوم عميق. وأورد، أولا، أن الفرد ينبغي أن يحرص على بدء يومه بشكل صحيح. ففي الصباح وبعد ليلة شابها الأرق، من الممكن أخذ حمام ساخن، ثم تناول وجبة فطور صحية وغنية بالبروتين، مثل البيض والحليب ومشتقاته. في المقابل، من الضروري تجنب الوجبات السريعة والكعك المحلى وغيرها من الأطعمة غير الصحية. وأضيف، ثانيا، أن الضوء عامل مهم لتعزيز الشعور بالنشاط والتخلص من النعاس، بينما يساهم الظلام في إنتاج هرمون الميلاتونين في الجسم، وهو الهرمون المسؤول عن النوم. وبغية التخلص من النعاس، يجب إنارة المنزل أو المكتب من خلال الاكتفاء بفتح النوافذ للتمتع بأشعة الشمس، ما من شأنه أن يبعث فينا شعورا بالنشاط والحيوية. وأشير، ثالثا، إلى أنه يجب الالتزام بممارسة الروتين اليومي وعدم تغييره باستمرار. فإذا أراد المرء أن يحافظ على نشاطه، فيجب أن لا يتعلل بعدم الحصول على ساعات نوم كافية، وإنما القيام بالمهام اليومية التي اعتاد عليها. وأوضح، رابعا، أنه من الممكن شرب فنجان من القهوة، إذ يساهم الكافيين في تنشيط الجسم ويمنع الشعور بالنعاس، ويبقي المرء يقظا لفترات طويلة. وفي هذا الصدد، إذا مررت بليلة عصيبة فيمكنك شرب كوب أو كوبين من القهوة للتمكن من مباشرة عملك كما ينبغي، ولكن من الأفضل أن يكون ذلك في النصف الأول من النهار. فضلا عن ذلك، من الأفضل تجنب تناول مشروبات الطاقة، نظرا لأن تأثيرها على الجسم قصير وسرعان ما يشعر المرء بالنعاس من جديد بعد دقائق معدودات. وأضيف، خامسا، أنه من الضروري شرب الكثير من المياه بعد ليلة دون نوم، علما وأن الجفاف يساهم في الشعور بالتعب أكثر. لذلك، يوصى بشرب بين لترين وثلاث لترات من الماء خلال النهار لتجنب الشعور بالإجهاد. وذكر، سادسا، أنه من المهم ممارسة تمارين التنفس إذا لم يحظ المرء بساعات النوم الكافية خلال الليل. فعلى سبيل المثال، يمكن الجلوس باستقامة والاسترخاء مع وضع اليدين على الركبتين، ثم التنفس ببطء عبر الأنف مع أخذ نفس عميق كل خمس ثوان، والزفير كل 10 ثوان، دون توقف بين الشهيق والزفير ومواصلة هذه العملية لبضع دقائق. وأفيد، سابعا، أنه يجب تجنب التواجد في مكان تكون فيه درجات الحرارة مرتفعة لأن ذلك سيجعلك تشعر بالنعاس. في المقابل، يمكنك فتح النافذة أو تهوية الغرفة والسماح بدخول الهواء المنعش للتغلب على آثار النعاس. كذلك، ينصح بغسل اليدين والوجه بالماء البارد من وقت لآخر للتخلص من التعب. وأضيف، ثامنا، أنه يجب تناول كميات أقل من الطعام. فما يجهله الكثيرون أن قلة النوم تؤدي إلى فتح الشهية، لأن الدماغ يحاول تعويض الطاقة من المواد الغذائية. ونتيجة لنقص النوم، يشعر البعض بالرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الحلوة والدهنية ذات السعرات الحرارية العالية. في هذه الحالة، عندما لا يحصل الفرد على قسط كاف من النوم، عليه أن يتجنب الإفراط في تناول الطعام، ويكتفي ببعض الأطعمة الخفيفة إلى جانب شرب الكثير من المياه. وفي الختام، أكد أنه من المفيد التواصل أكثر مع الآخرين، لأن المشاعر الإيجابية تساعد المرء على التغلب على النعاس. ولإنهاء يوم شاق، لا يجب العودة إلى المنزل والإسراع إلى الفراش، وإنما يجدر بالفرد أن يباشر نشاطاته المعتادة. وعند الخلود إلى النوم، يجب أن يمتنع الشخص عن تشغيل الأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز والحاسوب والهاتف الذكي قبل ساعتين من الذهاب إلى السرير.