بعد القرار التاريخي لحكومة سعد الدين العثماني، القاضي بالمصادقة على تقنين زراعة القنب الهندي، تتجه الأنظار نحو رئيس الحكومة السابق والأمين العام الأسبق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، الذي هدد بمغادرة الحزب في حال تمرير هذا القانون. ويتساءل متتبعون للشأن السياسي، ما إذا كان عبد الإله بنكيران سيلتزم بتعهده ويغادر حزب العدالة والتنمية، بعدما جاء قرار الحكومة معارضا لتوجهه الرافض جملة وتفصيلا لتمرير هذا القانون الذي أثار جدلا كبيرا في صفوف عدد من قادة حزب "المصباح"، على رأسهم بنكيران. وصادق مجلس الحكومة المنعقد، من يومه الخميس 11 مارس 2021، على مشروع قانون يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي "الكيف" في المغرب وذلك بعد أسبوعين من التأجيل. ووفق المذكرة التقديمية لمشروع القانون، يطمح المغرب إلى جلب "استثمارات عالمية من خلال استقطاب الشركات المتخصصة في الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي في الأغراض الطبية والصناعية". وأوضحت المذكرة أن "تطوير الزراعات المشروعة للقنب الهندي كفيل بتحسين دخل المزارعين، وحمايتهم من شبكات التهريب الدولي للمخدرات، وجلب الاستثمارات العالمية؛ بهدف الاستفادة من مداخيل السوق الدولية لهذه النبتة". وينص مشروع القانون على "إخضاع كافة الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي ومنتجاته لنظام الترخيص".