يواصل طلبة المعهد الوطني للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالرباط، إضرابهم المفتوح والمقاطعة الشاملة للدروس عن بعد، منذ السادس من يناير الماضي وإلى حين الاستجابة لنقاط ملفهم المطلبي. وقال الطلبة، "إنه في ظل الوضع الوبائي الذي تعيشه البلاد، استجاب معهدنا كغيره من المؤسسات التعليمية المغربية بقرار تعليق الدراسة الحضورية واعتماد الدراسة عن بعد عبر المنصات الرقمية، مشيرين إلى أنه قرار حرم مجموعة من الطلبة من إمكانية تلقي دروسهم كغيرهم من الطلبة لعّدة اعتبارات، مما أدى إلى تفاوت كبير في القدرة على التحصيل التعليمي و متابعة الدروس. وأضاف المعنيون بالأمر في بلاغ لهم، إن "هاته الفئة من الطلبة منهم من ينحدر من أسر معوزة تعجز عن توفير تكاليف الإنترنت وأحيانا حتى عن الحصول على حاسوب أو هاتف ذكي يمكنها من ولوج منصات التعليم عن بعد، ومنهم من يفتقد إلى تغطية شبكة الإنترنت مما يجعل هذه الصيغة التعليمية عن بعد شبه مستحيلة المواكبة". ولفت المصدر ذات، إلى أن الطلبة طالبوا المجلس الإداري للمعهد بإيواء الطلبة الذين لا يمتلكون تغطية شبكة الإنترنت بمناطق سكنهم، وبتوفير شرائح الإنترنت لأولئك الذين يعانون من صعوبات مادية، غير أن الإدارة لم إلى مطالبهم. واستغرب طلبة المعهد المذكور، من فتح مدارس ومؤسسات تكوين هندسي اخرى داخلياتها أمام طلبتها وإيواءهم، لا لشيء إلا لأنها تقع في مدن أخرى غير الرباط، أو لأنها ليست مؤسسات عمومّية بل خا ّصة.