تلقت الأطر الصحية بإقليم الحوز، اليوم الاثنين بمقر المركز الصحي الحضري بتحناوت، أولى جرعات اللقاح المضاد لكوفيد-19، وذلك ضمن الحملة الوطنية للتلقيح التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس. واستهدفت هذه الحملة، على الخصوص، الأطر الصحية العاملة بالمستشفى الإقليمي محمد السادس ومركز تصفية الدم بتحناوت، في إطار هذه المرحلة التي تهم أيضا العاملين في الصفوف الأمامية، خاصة السلطات الأمنية (45 سنة فما فوق)، وقطاع الصحة (40 سنة فما فوق). وتوجهت الفئات المستهدفة (الأطر الصحية والتمريضية والأطر الإدارية بالمؤسستين الصحيتين)، إلى المركز الصحي الحضري بتحناوت لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح، وفق بروتوكول صحي وتنظيمي صارم تشرف على تنفيذه المندوبية الإقليمية للصحة. ويخضع المستفيدون، في بداية الأمر، لمراقبة طبية لمعرفة حالتهم الصحية وما إن كانت هناك أعراض تحول دون استفادتهم من التلقيح، ثم يتوجهون بعد تلقي جرعة اللقاح إلى قاعة الانتظار بغرض الراحة ومعاينة إذا ما ظهرت عليهم أعراض تستوجب تدخلا طبيا. إثر ذلك، يمر المستفيدون إلى مرحلة التسجيل في التطبيق المعلوماتي لتتبع حالتهم بعد تلقي اللقاح، والتوصل بتاريخ يحدد موعد أخذ الجرعة الثانية من اللقاح. وبالمناسبة، أكد مدير مستشفى محمد السادس بتحناوت، عبد اللطيف الزغادي، أنه "في إطار حملة التلقيح التي أعطى انطلاقتها الملك، خصص اليوم، للأطر الصحية العاملة في الصفوف الأمامية ضد الفيروس". وأوضح الزغادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الفئة المستهدفة من هذه الحملة تتوزع بين نسبة 72 في المئة من فئة الأطباء، و38 في المئة من الممرضين، فيما تصل نسبة الأطر الإدارية 72 في المئة". وأشار إلى أن "الأطر الصحية بدت متحمسة للتلقيح من أجل بلوغ مناعة جماعية والقضاء على هذا الفيروس كورونا، موازاة مع فئات أخرى مستهدفة من قبل القوات الأمنية وأسرة التعليم، وكذا المسنين الذين تفوق أعمارهم 75 سنة فما فوق". وأكد أن "عملية التلقيح تمر في ظروف جيدة وتتسم بسلاستها سواء على مستوى التسجيل أو التتبع القبلي أو البعدي للحالة الصحية للمستفيدين من اللقاح"، داعيا ساكنة الإقليم إلى المشاركة بكثافة في هذه الحملة، في أفق استهداف 80 في المئة من الساكنة. يذكر أنه، تطبيقا للتعليمات الملكية السامية، فإن حملة التلقيح مجانية بالنسبة لعموم المواطنين في أفق تحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.