بعدما قام المغرب باستئناف علاقاته مع إسرائيل، يبدو أنّ خطوة السلام لا تخلو من المخاطر بالنسبة للمغاربة، لاسيما في منطقة الصحراء المغربية، بسبب جبهة البوليساريو بحسب صحيفة "جيروزالم بوست" . واعتبرت الصحيفة أنّ "أولى التحديات الأمنية التي تواجه المغرب، هي في منطقة الصحراء الغربية، حيث تنظم جبهة البوليساريو حملة تمرد ضد قوات الأمن المغربية، بدعم من الجزائر". وشددت على أنّ "للمغرب مطالبات محقة في هذه المنطقة، حيث أنّ العديد من القبائل في المنطقة كانت مرتبطة تاريخياً بالنظام الملكي المغربي". وأشارت إلى أنّ "المخاطر كبيرة، لاسيما أنّ إيران قد تشعل جبهة الصحراء عبر زيادة دعمها للبوليساريو في مسعى لتقويض وحدة أراضي المغرب". وعام 2018، قدم المغرب وثائق للحكومة الإيرانية تثبت أن طهران تقوم بتسليح وتدريب البوليساريو بمساعدة "حزب الله" اللبناني، وشملت الأسلحة التي تم توفيرها صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف مثل SAM-9 و SAM-11. ونتيجة لذلك، قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران. واتضح أن الإيرانيين كانوا يستخدمون سفارتهم في الجزائر كقناة لجبهة البوليساريو، وفقاً للصحيفة. وفي أواخر عام 2019 ، حصلت الأممالمتحدة على صور لأسلحة استخدمها الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، والتي تضمنت صواريخ موجهة مضادة للدبابات يعتقد أنها أسلحة إيرانية الصنع. كما سعى الإيرانيون إلى العمل على نشر التشيع في بعض الدول المغاربية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم التوترات بين طهران وعدد من الدول السنية.