في إطار ما يسمى ب"الحريك" بين المدن أو التنقل السري، يتحدى فئة من المغاربة حالة الطوارئ الصحية والإجراءات المقيدة لنقل المسافرين بين المدن، ويقدمون على التنقل سرّا ولو تتطلب الأمر دفع مبالغ ضخمة كما هو الشأن لثمن رحلة "الحريك" من مدينة الدارالبيضاء في اتجاه زاكورة، والذي بلغ 600 درهم للشخص الواحد. وفي خضم حمى "الحريك"، وتزايد الإقبال على التنقل سرا بين المدن، خصوصا بين العاصمة الاقتصادية وإقليم زاكورة ظهرت مجموعة من الطرق والحيل الجديدة لعبور السدود الأمنية، حيث يستعين أغلبية "الحراكة" بشاحنات نقل السلع والبضائع كوسيلة أكثر أمانا للتخفي بداخلها إلى حين الوصول إلى الوجهة المطلوبة. ويهدد تزايد عمليات الحريك بين مدينة الدارالبيضاء التي تسجل أعلى نسب في الإصابة بفيروس كورونا صوب إقليم زاكورة، بتفشي الفيروس في الإقليم، بسبب عدم تعقب هؤلاء الحراكة الذين لا يخضعون للحجر الصحي بمحلات إقامتهم، وهو ما يزيد من فرص انتقال العدوى إلى ساكنة زاكورة في غفلة من المصالح المختصة.