مع تسجيل اولى الوفيات بسبب فيروس كورونا وتسرب اولى المشاهد من مراسيم دفن الضحايا تناسلت الاسئلة حول مدى احترام التعاليم الاسلامية وهل يتم غسل الموتى و اقامة صلاة الجنازة عليهم كباقي موتى المسلمين في الحالات العادية. وقد كشفت تغطية "كش24″ بالفيديو لتفاصيل مراسيم دفن أولى الضحايا بمراكش عن احترام نسبي للطقوس المعروفة رغم غياب حشود المشيعين، ورغم الاحتياطات البارزة و إجراءات التعقيم إلا أنٌ السؤال الابرز لدى المتتبعين والمعلقين المتفاعلين مع الفيديوهات والمواد التي تطرقت لتفاصيل مراسيم الدفن، كانت بخصوص صلاة الجنازة، و هل تقام على موتى كورونا، وهو السؤال الذي نقلته كش24" للمجلس العلمي المحلي بمراكش. وقال محمد البايك عضو المجلس العلمي المحلي بمراكش ل "كش24" بهذا الخصوص، أن الاصل هو ان المتوفي بالطاعون لا يغسل لكن يصلى عليه، الا أنه اذا خيف على الغاسل والمصلي يرجح التخلي عن الغسل والصلاة على الميت تفاديا للهلاك والاصابة بالعدوى، مشيراً انه في حالة وباء كورونا، فإن الامر بتعلق بعدوى عامة ووباء يطعن كل من يقترب منه، مضيفا ان فقهاء المالكية قالوا أنه واذا خيف من المصاب بالطاعون أن يغسل أو يصلى عليه فحكمه حكم الشهداء في المعركة لا يغسٌلوا ولا يصلى عليهم، ولهم أجر الشهداء الاخرين مع تفاوت الاجر في الاخرة. وأضاف العلامة محمد البايك ان الصلاة مع ذلك ممكنة في هذه الحالة، وتجوز داخل المقبرة قبيل الدفن، ولو كان من طرف شخص واحد او من حضر، مشيرا في هذا الصدد ان المقبرة طاهرة، وفق الذهب المالكي، والصلاة جائزة فيها وممكنة ما دام لا خوف على المصلي بوجود الجثامين في صناديق مخصصة لدفن، مع الدعاء للميت كالمعتاد. ومعلوم ان اجراءات الوقاية من تفشي فيروس كورونا نتج عنها التوقف عن إقامة الجنائز بشكلها المعتاد ، وهو ما يعني بالنسبة للكثيرين حرمانهم من فرصة وداع أحبائهم وأقاربهم ، علما ان العدوى بالفيروس لا تنتقل من المتوفين إلى الأحياء، لكن يمكن للفيروس أن يظل فعالا على ملابس الموتى لعدة ساعات، ما يستوجب عزل جثث الموتى فور وفاتهم.