تعرض الزميل عبدالصمد ايت بوحدو وأسرته لاعتداء، منتصف الليلة الماضية، بمدينة تحناوت من قبل أحد المواطنين بالسب والشتم بعد أن تقدم بشكاية الى السلطات المحلية لردع المعتدي الذي يتسبب في احداث الضوضاء والفوضى الى ساعة متأخرة من الليل. وقال أيت بوحدو، إن المعتدي الذي يملك محل لألعاب البلياردو ( بيار غير مرخص) وسط الحي السكني بتجزئة تسليت التابعة لتراب بلدية تحناوت، انهال بوابل من الألفاظ النابية على أسرته وتسبب لها في حالة من الهلع والخوف بعد أن تقدم الزميل ايت بوحدو بشكاية ضد الأخير لدى باشا المدينة. وفي خطوة تبعث عن الاستغراب ، يضيف الزميل، أقدم باشا تحناوت، بإخبار صاحب المحل بشكاية الصحفي الأمر الذي لم يتقبله الأخير ودفعه الى الإعتداء على عبدالصمد ايت بوحدو. واعتبر الزميل أن ما قام به الباشا الذي رفض الحضور الى عين المكان بعد فعل الإعتداء، وتملك "كش24" مكالمة هاتفية توثق الحدث، تصفية حسابات شخصية ورفض اداء المهام التي عرضت اسرة الصحفي للخطر لولا تدخل رجال الدرك الملكي ومسؤولين أمنيين. ويشار الى أن باشا المدينة توصل بشكاية الصحفي بتاريخ 10 يونيو 2016 مفادها أن المشتكي يلتمس من خلالها السلطات المحلية بضرورة عدم السماح بفتح محل من هذا النوع بتجزئة تسليت نظرا للأضرار الكبيرة التي تتسبب في انحراف أبناء المجتمع. وأشارت الشكاية الى أن صاحب "البيار" دأب على فتح المحل الى وقت متأخر من الليل، ويستقدم ثلة من المنحرفين ذوي السوابق العدلية لتناول المخدرات والسجائر امام مرأى الساكنة والأطفال، والتلفظ بألفاظ نابية دون احترام الساكنة، وكذا استقبال اصحاب الدرجات النارية التي تروع الأطفال ليلا بسبب الأصوات المزعجة. وفي سياق متصل، فاٍن الساكنة تلجأ الى إغلاق نوافذ بيوتها تفاديا لسماع الألفاظ النابية، وتحرش المنحرفين وغيرها من الأعمال غير الشرعية، الا أن باشا المدينة لم يحرك ساكنا طيلة هذه المدة، لولا تدخل عناصر الدرك التي أجبرت الأخير على احترام اوقات العمل. ويضيف ايت بوحدو قائلا: "انني لا استبعد ان يكون باشا المدينة قد تعمد عدم الحضور لردع صاحب المحل الذي يقوم بفتح محله الى وقت متأخر من الليل، وهو لا يملك ترخيصا لهذا النوع من العمل الغير مقبول، من أجل تصفية حسابات شخصية، وإخبار الباشا المشتكي به بشكايتي هذه مسألة خطيرة عرضت حياتي لخطر حقيقي وأسرتي، وحاول أن يورطني في شجار دموي مع الأخير فيه أكثر من علامة استفهام، وكان قد توصل بشكاية مني في العديد من المناسبات لكن بدون جدوى، وعدم تدخله هذا يوضح أنه يحاول أن يورطني في عمل اجرامي". ويشار الى أن بلدية تحناوت شنت بتنسيق مع السلطات المحلية خلال الأشهر القليلة الماضية حملة واسعة أسفرت عن إغلاق جميع المحلات من هذا النوع بسبب الأضرار الخطيرة التي تتسبب فيها للمجتمع، وذلك فور توصلها بشكاية من المتضررين، الا أن عدم التدخل العجل لتطبيق المسطرة من قبل باشا المدينة يطرح أكثر من علامات استفهام، ومن المرتقب أن تتدخل الهيئات الحقوقية والنقابية والاعلامية لفضح هذه الممارسات التي عرضت حياة الصحفي عبدالصمد ايت بوحدو واسرته لخطر حقيقي.