أوقفت الشرطة القضائية لمولاي رشيد بالبيضاء، أخيرا، متهما من ذوي السوابق بعد تورطه في اختطاف فتاة داخل سوق الجملة للخضر والفواكه بالمنطقة واغتصابها تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وكتبت يومية “الصباح ” في عددها ليومه الثلاثاء، أن المتهم (34 سنة)، خلال تنقيطه تبين أنه موضوع مذكرة بحث لسرقته دراجتين ناريتين والاعتداء على مواطنين، قبل أن تتم إحالته على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء، بجناية الاختطاف والاغتصاب والضرب والجرح والسرقة. وبدأت تفاصيل الجريمة، حسب الجريدة نفسها، عندما لمح المتهم وجود الضحية (21 سنة) لوحدها داخل سوق الجملة، فتجرش بها إلا أنها صدته فظل يتربص بها إلى أن قصدت مكانا لتفاجأ به يشهر سلاحا أبيضا في وجهها ويختطفها إلى مكان خال بالسوق مليء بالصناديق البلاستيكية. ورغم توسلات الضحية، عمد المتهم إلى تجريدها من ملابسها وشرع في اغتصابها قبل أن يتخلى عنها ويفر هاربا إلى وجهة مجهولة. وعثر عدد من التجار على الضحية في حالة صحية حرجة، ليتم إشعار العناصر الأمنية بسوق الجملة بتعرضها للاغتصاب، فشنت حملة أمنية لإيقاف المتهم بعد تحديد هويته بناءا على الأوصاف التي قدمتها المعتدى عليها، إلا انه نجح في الفرار بعد تسلقه سور المقبرة المجاورة للسوق واختفى عن الأنظار. ورغم تورط المتهم في اغتصاب الضحية، إلا انه ظل يتردد على السوق بشكل حذر، ما جنبه الاعتقال في كل محاولة لإيقافه، مستغلا رشاقته في تسلق سور المقبرة والاختفاء عن الأنظار. ودخلت فرقة الأخلاق العامة التابعة للشرطة القضائية على خط النازلة، وخلال تحرياتها ستتوصل بمعلومات بتردد المتهم الملقب ب”العود” على السوق لتنتقل بشكل سري وتنتشر بعض عناصرها بمحيط السور الفاصل بين السوق والمقبرة، وحاول المتهم الفرار خلال مطاردته عبر تسلقه السور، فحاصرته عناصر الشرطة واعتقلته. ونقل المتهم الى مقر الشرطة القضائية، وأثناء تنقيطه تبين انه قضى عقوبة سجنية بتهم الضرب والجرح الخطيرين والسرقة كما أنه موضوع مذكرة بحث لسرقته دراجتين ناريتين بالمنطقة. وأثناء تعميق البحث معه، أقر المتهم باختطافه الضحية واغتصابها بعد أن صادفها وحيدة داخل السوق، مؤكدا أنه تحرش بها في البداية، وعندما رفضت تلبية نزوته، قرر اختطافها واغتصابها. كما كشف المتهم تفاصيل سرقته الدراجتين الناريتين، مؤكدا أنه أعاد بيعهما لشخص متخصص في اقتناء المسروقات، مشيرا إلى أنه تورط في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض في عدد من الشوارع المهمة بالمدينة. وبناءا على هذه الاعترافات، استدعت فرقة الأخلاق العامة ضحايا المتهم، من بينهم الفتاة، إذ تعرفوا عليه وتمسكوا بمتابعته قضائيا. وعند استكمال البحث واعتراف المتهم بالمنسوب إليه، أحيل على محكمة الاستئناف بالبيضاء، فأمرت النيابة العامة بإيداعه سجن عكاشة.