قالت وزيرة الخارجية الجنوبية إفريقية، ناليدي باندور، خلال مؤتمر صحفي في أعقاب رئاسة بلادها لمجلس الأمن الدولي، أن بلادها أثارت مخاوف بشأن عملية التفاوض حول قرار المجلس بشأن الصحراء. وأضافت الوزير الجنوب إفريقية أن المناقشات حول القضية تم إحتكارها من طرف خمس دول ويتعلق الأمر بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا وإسبانيا وفرنسا، ولم يتسنى لجميع أعضاء مجلس الأمن التفاوض حول القرار الذي مدد عهدة "المينورسو" في الصحراء إلى غاية 31 أكتوبر 2020. وابرزت ناليدي باندور، أن القرار رقم 2494 قد إعتُمد بأغلبية 13 صوتا وامتناع عضوين عن التصويت، موضحة أن إمتناع جنوب إفريقيا وروسيا عن التصويت كان تماهيا ونفس الإمتناع في أبريل 2019، وجراء تصور البلدين القاضي بكون نص القرار لم يكن متوازناً وأن المبادئ الأساسية لميثاق الأممالمتحدة على غرار حياد مجلس الأمن الدولي قد جرى تقويضها. وكانت جنوب إفريقيا قد تلقت صفعة من لدن مجلس الأمن الدولي باعتماد القرار، حيث سعت إلى آخر بتنسيق مع الجزائر ساعة لتقليص ولاية "المينورسو" لمدة ستة أشهر فقط، وتغيير بعض توصياته، وتوسيع صلاحيات البعثة الأممية لتشمل مراقبة وضع حقوق الإنسان.