نقلت وكالة ” رويترز” عن مصدر من فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن هذا الأخير يبحث عن سبل سريعة لانسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق عالمي للمناخ في تحد للدعم العالمي الواسع لخطة خفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وكان ترامب وصف ظاهرة الاحتباس الحراري بالخدعة، وتعهد بالانسحاب من اتفاق باريس الذي كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما المنتهية ولايته يدعمه بقوة.
وتأتي بحث ترامب عن السعي للانسحاب من الاتفاق في الوقت، الذي ينكب العالم في مراكش على بلورة رؤية لترجمة ذلك الاتفاق إلى التزامات وتوفير التمويل الملائم.
وقال المصدر الذي قدمته ” رويترز” باعتباره يعمل في فريق ترامب والمتخصص في الشؤون السياسة الدولية المتعلقة بالطاقة والمناخ طالبا عدم نشر اسمه، إن مستشاري ترامب يبحثون سبل تجاوز إجراء نظري مدته أربعة أعوام للانسحاب من الاتفاق.
وكان اتفاق باريس حصل على دعم كاف كي يدخل مرحلة التنفيذ في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني قبل أربعة أيام من انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أمس الأحد في نيوزيلندا إن إدارة أوباما ستبذل قصارى جهدها لتنفيذ اتفاق باريس قبل تولي ترامب السلطة.
ووفقا للبند 28 في الاتفاق فإن أي دولة تريد الانسحاب بعد التوقيع عليها الانتظار أربعة أعوام. ومن الناحية النظرية فإن أسرع تاريخ للانسحاب سيكون الرابع من نوفمبر عام 2020 أي تقريبا في نفس وقت الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال المصدر إن إدارة ترامب المستقبلية، تبحث بدائل للإسراع بعملية الانسحاب مثل إرسال خطاب للانسحاب من اتفاق الاطار الدولي الصادر عام 1992 ،وهو المعاهدة الأم لاتفاق باريس مما ينهي مشاركة الولاياتالمتحدة في الاتفاقين في غضون عام أو إصدار أمر رئاسي يلغي ببساطة التوقيع الأمريكي في اتفاق باريس.
وكان جون كيري، وزير خارجية الولاياتالمتحدة، قال وفق ما نقلته وكالة رويتز، إن إدارة الرئيس باراك أوباما ستفعل كل ما بوسعها لتطبيق اتفاق عالمي لكبح التغير المناخي قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه رسميا. وأدلى كيري بهذه التصريحات خلال زيارة لنيوزيلندا قبيل توجهه إلى مراكش في المغرب للمشاركة في محادثات المناخ التي تحضرها 200 دولة. ورفض كيري التكهن بشأن ما قد يفعله ترامب حيال اتفاق باريس وأشار إلى أن هناك فرقا في بعض الأحيان بين الدعاية الانتخابية والحكم الفعلي، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وكان صلاح الدين مزوار وزير خارجية المغرب ورئيس قمة المناخ بمراكش، الجمعة إنه لن تكون هناك انتكاسة على مستوى التصدي للاحتباس الحراري، أيا كانت السياسة الاميركية في هذا المجال في المستقبل.
وقال مزوار في مقابلة مع وكالة فرانس برس بعد يومين من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية وهو الذي ينكر دور الانسان في التغير المناخي ويقول انه لن يحترم اتفاق باريس، “سيكون من الصعب جدا برأيي، ان يحدث تراجع او انتكاسة” في هذا المجال.