رحّب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بمقترحات أعضاء حكومة الشباب الموازية، وذلك بمناسبة استقبالهم مساء يوم السبت 3 غشت 2019، والتحاور معهم بشأن عدد من القضايا الراهنة. وشكل اللقاء فرصة نوه خلالها رئيس الحكومة بالعمل الذي تقوم به "حكومة الشباب الموازية"، باعتبارها مبادرة جمعوية شبابية، معتبرا أنه بداية للتعاون والتشاور وتبادل الرأي، وهذا "هو دورنا والحكومة منذ بداياتها اختارت شعار الإنصات والإنجاز ولدينا وعي بضرورة تنويع الأفكار الجيدة وتقاسمها فيما بيننا". وفي هذا الصدد، وبعد أن ذكر بأهمية الشباب في المجتمع المغربي واهتمام الحكومة بهذه الفئة، دعا رئيس الحكومة أعضاء حكومة الشباب الموازية إلى "التحلي بالأمل لأنه نفس وثقافة إيجابية لابد أن تسود في برامجنا التربوية وفي إعلامنا"، مبرزا استعداده للتفاعل مع مقترحات الحكومة الموازية بعد دراستها، "لأننا نريدكم فاعلين جديدين لزرع ديناميكية في الساحة السياسية الوطنية". وفي المقابل، شدد رئيس الحكومة على ضرورة الاعتراف بوجود مشاكل وتحديات تحتاج تعبئة الجميع وعملا دؤوبا ومتواصلا من طرف الجميع، واعتماد خطاب صريح وواقعي، مشيرا إلى الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش الأخير الذي أشار إلى تحقيق عدد من المنجزات. إلى ذلك، جدد رئيس الحكومة تحذيره من المشاركة في حملات تبخيس البلد، "بل علينا أن ندافع على وطنا وتفادي الإحساس بالنفور، مادام أشياء كثيرة تحققت من الضروري الاعتزاز بها، عوض الانخراط في التبخيس والتيئيس والتدليس". واعتبر رئيس الحكومة أن المغرب حقق أشياء كثيرة على مستوى الاستثمارات خصوصا على صعيد البلدان الإفريقية، وكذا تحقيقه تقدما ملحوظا في ترتيب مؤشر مناخ الأعمال، "ما يعني أن هناك مجهودات، لكن علينا مواجهة النقائص التي تعترضنا والتي نسعى إلى تجاوزها بضمان التقائية السياسات العمومية وضمان انسجامها لتفادي ضياع الأموال والجهود".