علمت "كش24" أن طفلا آخر تم نقله على عجل ليلة أمس السبت تاسع مارس الجاري، إلى مستشفى ابن زهر المشهور بالمامونية بالمدنية العتيقة لمراكش بعد تدهور وضعه الصحي جرٌاء تعرضه لعضة كلب قبل أسابيع بدوار ضراوة بتراب جماعة اكفاي نواحي مراكش. و أوضحت مصادرنا، أن الطفل الصغير تم وضعه تحت العناية الطبية في وقت تتخوف فيه أسرته أن يلاقي نفس مصير قرينه الذي توفي أول أمس الجمعة متأثرا بعضة كلب، والذي تكفلت مصالح المكتب الجماعي لحفظ الصحة بمراكش بدفنه وفق الشروط والمعايير التي تتطلبها مثل هاته الحالة. وأكدت المصادر ذاتها، أن حالة من الهلع والرعب دبّت في أوساط المواطنين بدوار ضراوة بجماعة أكفاي لاسيما بين الأسر التي تعرض أطفالها لعضة كلب والذين يناهز عددهم أربعة، فارق أولهم الحياة أول أمس الجمعة بمستشفى ابن زهر بعدما أصيب بالحمى وبدأ اللعاب يسيل من فمه بغزارة وعلمت "كش24" أن نشطاء حقوقيين وجمعويين بالمنطقة ربطوا الإتصال ليلة أمس السبت بالمندوب الإقليمي لوزارة الصحة والمديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة مراكش أسفي من أجل تدخل فوري، تفاديا لانتشار داء السعار بين أطفال جدد وانتقال العدوى الى زملائهم بمدرسة دوار الحويضرة حيث يتابعون دراستهم. و وفق المعطيات التي توصلت بها الجريدة فإن الأطفال الأربعة الذين تعرضوا لعضة الكلب، وبينهم الطفل المتوفي تم إهمالهم والتعاطي باستخفاف مع حالتهم، حيث لم تكلف أسرهم نفسها عناء نقلهم الى المستشفى لحقنهم بالمصل المضاد لداء السعار، بل إن بعضها لجأ الى أساليب تقليدية وبدائية أقرب إلى الشعوذة لعلاجهم وتجنيبهم الإصابة بدل نقلهم إلى المستشفى