عرفت الدورة الثانية من اللحاق الإيكولوجي للا تكركوست ، التي أقيمت أمس الأحد بجماعة للا تكركوست بإقليم الحوز ، مشاركة أزيد من 600 من هواة ممارسة العدو والمشي. وحسب المنظمين، فإن 70 في المائة من المتسابقين شاركوا لأول مرة في هذا اللحاق الذي يشكل، حسب اللجنة المنظمة، المحطة الأولى من ثلاثة أحداث مبرمجة خلال السنة الجارية لتشجيع رياضات التي تتطلب التحمل، وتروم المحافظة على البيئة ، والترويج لثقافة الجري وإرساء قيم التضامن بين المشاركين. وعرفت هذه التظاهرة ، المنظمة بمبادرة من جمعية "ترايل المغرب" ، إجراء ثلاثة سباقات وهي "لحاق البحيرة الكبير" الذي يتطلب قدرة على التحمل ويمتد لمسافة 29 كيلومترا ، و"لحاق البحيرة " الممتد على مسافة 18 كلم ، ثم "لحاق الاكتشاف ومسيرة الشمال" على مسافة 9 كيلومترات. وتنافس المشاركون في اللحاق الإيكولوجي للا تكركوست في مطاف يضم مناظر طبيعية متنوعة واتسم بصعوبات كانوا مطالبين باجتيازها. وفضلا عن الطابع الرياضي والايكولوجي لهذا اللحاق ، كان الجانب التضامني الاجتماعي حاضرا من خلال قيام المتسابقين والمنظمين بتوزيع أغطية وملابس على عدد من ساكنة منطقة الأطلس الكبير، حيث شملت هذه العملية حوالي 1000 عائلة تنحدر من عدة جماعات قروية، فضلا عن تنظيف منطقة مساحتها 60 كيلومترا بمساعدة متطوعين وأعضاء من الجمعية البيئية "سيجيدما بيزورنو". ويهدف هذا الحدث الرياضي إلى إبراز أن حماية البيئة أمر ضروري من أجل التوفر على مواقع تسمح بممارسة الرياضة في أفضل الظروف ، وتشجيع القيام بأنشطة رياضية في الفضاءات الطبيعية في احترام تام للبيئة ، والتنوع البيولوجي والنظام البيئي. كما يعد اللحاق الإيكولوجي للا تاكركوست فرصة لإبراز الإمكانات الحقيقية التي يتوفر عليها المغرب في مجال تطوير السياحة البيئية، إلى جانب التضامن والكرم باعتبارهما من مكونات الثقافة المغربية الأصيلة.