أكد الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة، محمد عبد النباوي، أن شموخ مهنة المحاماة رهين بوفاء المحامين لقيمها ومثلها والحفاظ على أعراقها وتقاليدها. وأضاف عبد النباوي، في كلمة خلال الافتتاح الرسمي لندوة التمرين الوطنية بالمحكمة التجارية بالدار البيضاء، أن شموخ مهنة المحاماة رهين كذلك بجودة التكوين وبامتلاك قدرات الخطابة والمرافعة والإلمام بالتكنولوجيا الرقمية وحسن استعمالها. واعتبر أن ندوة التمرين الوطنية هي "انطلاقة لاستلام جيل جديد من شباب هذه الأمة مهمة الدفاع عن مهنة قال عنها جلالة الملك إنها توجد في موقع دفاع حتى لا تفقد قواعدها وتقاليدها وأعرافها وثقة من يلجأ إليها"، مضيفا أن هؤلاء الشباب ارتدوا بذلة المحاماة، واختاروا الانتساب لهذه المهنة "العريقة في تاريخها، النبيلة في أهدافها، الجليلة في رسالتها والمناضلة من أجل نصرة الحق والدفاع عن المظلومين"، وبذلك فقد اختاروا الانتماء ل"مهنة الفضل والأمل". وهنأ عبد النباوي المنتسبين الجدد على هذا الاختيار، معربا عن يقينه بأنهم "يستشعرون جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم. ويعون أن مهنتهم لئن كانت، مهنة الشرف والنبل وجلال القدر، فإنها في نفس الآن مهنة المتاعب والانشغالات العظمى". وأضاف أن الانتصار لمهنة المحاماة "النبيلة" والانتصار لسمعتها وشرفها "هو تحد يعتبر كسبه رهينا بمواقف النساء والرجال المنتمين إلى المهنة والمدافعين عن سموها، بما يمثلونه من نموذج لحسن الخلق، ونزاهة الفكر وصدق الضمير. وما يتحلون به من استقامة في المعاملة ووقار في السلوك، وأدب في المرافعات، وإيمان بمهام العدالة، وإخلاص لقيمها السامية". وسجل عبد النباوي أن هؤلاء هم القدوة والمثال للمحاميات والمحامين المتمرنين، "يقتدون بسلوكهم وأخلاقهم، فينهلون منها ما يبوئ المهنة أعلى مراتب النبل، ويقتبسون من استقامتهم ونزاهتهم، ما يرفعها لأعلى مراتب الشرف والسمو. فالمحاماة نبيلة بأعضائها، شريفة بالمنتمين إليها. هؤلاء النساء والرجال الذين أخلصوا لمبادئ العدالة، وأدمنوا على الارتواء من معين القيم الفضلى لمهنتهم، وتشبعوا بأخلاقها ومبادئها".