تسببت الأشغال التي باشرها عمال مكلفون بترميم عدد من الأزقة بالمدينة العتيقة بمراكش في إطار مشاريع الحاضرة المتجددة، في إتلاف مجموعة من "الدارات الكهربائية" التي تزود مصابيح الانارة العمومية بالكهرباء، وهو ما يضع ساكنة مجموعة من الأزقة والأحياء بالمدينة العتيقة يعانون تحت رحمة الظلام في الليل. وبحسب مصادر كش24 من عين المكان، فإن عددا من العمال المياومين الذين يزاولون مهام ترميم عدد من الجدران بأزقة مراكش، تسببوا في انتزاع حوالي 32 قطعة من "الدارات الكهربائية" المتبثة في الجدران والموصلة بالأسلاك الكهربائية، ما أدى إلى إغراق أحياء السبتيين وسيدي يوب وبنصالح في الظلام الدامس. وأضافت مصادرنا، أنه أمام هذا الوضع، حل ممثلون عن المجلس الجماعي لمراكش، والشركة المكلفة مشروع حاضرة الأنوار الخاصة بمصابيح الإنارة العمومية، بعين المكان، ووقفوا على حجم الخسائر التي تسببت في الأوراش المنجزة، حيث وجهوا إنذارا أخيرا للشركة المكلفة بإنجاز الأوراش لتنبيه عمالها للتوقف عن عملية انتزاع "الدارات الكهربائية" والتسبب في إغراق الأحياء في الظلام.