أطلقت وكالة الحوض المائي لأم الربيع حملة تحسيسية حول مخاطر السباحة في مجاري الأودية وحقينات السدود التي تشكل خطرا على أرواح المواطنين. وتسعى الوكالة من خلال هذه الحملة إلى توعية وتحسيس الساكنة بالمخاطر التي تنجم عن السباحة والاستجمام في مجاري الأودية وحقينات السدود، وما يترتب عن ذلك من إزهاق أرواح كثيرة غرق ا. وأوضحت في بلاغ بهذا الخصوص أنه نظرا لاستحالة مراقبة العدد الكبير من الحقينات الشاسعة مساحتها داخل الحوض، فإن وكالة الحوض المائي لأم الربيع أطلقت حملة تحسيسية بمخاطر السباحة في مجاري الأودية وحقينات السدود، وذلك بتعاون مع السلطات المحلية ومختلف الهيئات المعنية، من خلال السهر على تثبيت علامات التشوير على نطاق واسع في جل حقينات السدود ، وكذا الأماكن التي يرتادها المواطنون. كما تم توزيع منشورات على الساكنة وتثبيتها في الأماكن العامة، للفت انتباههم إلى المخاطر المحتملة بسبب السباحة في هذه المياه. وفي سياق متصل سيتم تنظيم قافلة للتحسيس بمخاطر السباحة في حقينات السدود بكل من سد المسيرة وسد أحمد الحنصالي وسد بين الويدان وسد قصبة تادلة وقناة وحوض الزيدانية، مما سيمكن ، حسب البلاغ ، من "تحسيس المواطنين بأخطار السباحة في مجاري الأودية وفي حقينات السدود، وذلك بتهيئة خيمة توعوية وسيارة مجهزة برسائل صوتية ومنشورات وإعلانات تحسيسية تجوب المناطق القريبة من السدود وتلك التي يرتادها المواطنون، كما ستحرص الوكالة على التغطية الإعلامية لهذه القافلة على نطاق واسع". وأبرزت الوكالة أن خطورة هذه البحيرات، "التي توحي من خلال النظرة الأولى بكونها آمنة ويمكن السباحة فيها ، تكمن في احتوائها على كميات كبيرة من الأوحال والعوائق، تعد سببا رئيسيا في غرق الكثيرين، إذ تجذبهم إلى الأسفل فلا يكون بمقدورهم الصعود إلى الأعلى، حتى وإن كانوا أشخاصا بالغين أو سباحين ماهرين" علاوة على كثافة مياهها وعمقها الذي يتجاوز في بعض الأحيان 100 متر، كما أن جنباتها غير مهيئة ولا تسمح بولوج سهل للمياه، إضافة إلى كون قعر هذه البحيرات يحتوي على أوحال وعوائق.