تعتبر أسواق مراكش الشعبية والتقليدية من بين أساسيات السياحة التي تحقق الإقبال على المدينة الحمراء من قبل السياح من مختلف الجنسيات لا سيما أنها تعتبر من المتاحف التقليدية التي تستقطبهم وتستهويهم وتجعلهم يزورون المدينة لاكتشاف معالمها وجماليتها المميزة وخصائصها المتنوعة بين التاريخية والثقافية والبيئية والطبيعية والسياحية كذلك ، فمراكش تفتح تلك الأبواب لعشاق التاريخ والحضارة والتي يمكن لمسها بمجرد الدخول إليها حيث يقود عبق التاريخ إليها انطلاقا من أسوارها الطينية الحمراء التي تشهد على حقب زمنية قديمة جدا ، والتي توجد مراكش العتيقة والمميزة داخلها وفي قلبها تنتشر تلك الأسواق التقليدية والشعبية التي يجد فيها السائح ضالته للتسوق واقتناء كل ما يرغب فيه من أغراض . وقد تميزت أسواق مدينة مراكش على مدار السنين بكونها أسواق الاستمتاع بكل المعروض قبل الشراء والتي تتنوع بين الملابس والديكورات والإكسسوارات والمجوهرات والحلي التقليدية فضلا عن القطع النحاسية والحديدية والفضية والذهبية التي تتميز بتاريخ قديم والتي تحول كل المحلات التجارية المتواجدة سواء قرب ساحة جامع الفنا أو داخل سوق السمارين أو القصابين أو الصباغين والدباغين أو غيرها بالمتحف الكبير الذي يعرض التحف النادرة والرائعة التي لا يمكن تفويت فرصة اقتنائها ، إضافة إلى عرض الملابس التي تتنوع بين التقليدية المغربية من القفطان المغربي والتكشيطة المغربية والجابدور النسائي والرجال مع لمسة الطربوش والبلغة المغربية التي تعتبر من التراث المغربي العريق. كما أن هذه الأسواق الرائعة التي يدخلها زائر المدينة من كل الجنسيات تجذبه بألوانها ومعروضاتها التي تخطف الأنظار وتجعله يقضي وقتا ممتعا وهو يتجول بين أحضانها ويشهد الترحاب الكبير الذي يتحدث به تجار المحلات والبارزات التقليدية التي تقدم أمامه تلك التحف والديكورات وغيرها من اللمسات التي يمكن أن يقتني منها ما يجعله يتذكر زيارته إلى هذه المدينة التي لا يمكن أن تكون زيارة واحدة فقط بل تجعله يعيدها مرارا وتكرارا وفق ما اورظته صحيفة السياحة الخليجية. هذا بالإضافة إلى محلات المعروضات الغذائية الشعبية والتقليدية التي تشتهر بها المدينة الحمراء كالمحلات الخاصة بالمخلالات من زيتون وخيار وفلفل ومختلف أنواع السمنة والزبدة وغيرها من المنتوجات المغربية عامة والمراكشية على وجه الخصوص ، هذا بالإضافة مختلف الفواكه الجافة التي تعرض أمام الزوار وعدد من محلات الحلويات التي تعتبر من اللمسات المشهورة في المدينة الحمراء وتجعل السياح لا يتوانون في تذوقها بكل صدر رحب من صاحب المحل واقتناء كميات منها من اجل الاستمتاع بمذاقها الذي يختلف تماما عن مجموعة من الحلويات الأخرى . لا يمكن أن تقتصر جمالية المدينة الحمراء فقط في الفنادق والمؤسسات السياحية ذات الخدمات الجيدة والعالية أو في المآثر التاريخية والمتاحف والحدائق الخضراء التي تنتشر في كل أرجاء المدينة والتي تبقى خضراء طيلة الفصول السنوية مما دفع بالكثيرين إلى منح مراكش لقب الخضراء عوض المدينة الحمراء ، بل الجمالية تكتمل أيضا بهذه الأسواق التي تعرض مختلف المنتوجات المتنوعة والتي تحولها إلى عبارة عن متحف كبير يقصده الجميع وفي كل الأوقات والاستمتاع بمعروضاته وتحفه الفنية الراقية التي تزيد من قيمة المدينة وتاريخيها سياحيا واقتصاديا واجتماعيا وتاريخيا كذلك