أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائبة بمراكش، أخيرا، المسمى ” ع ب ل ” بأربعة أشهر سجنا نافذة وغرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهم، وقضت في حق كل من المسميين ” أ إ ” و ” أ م ” بشهر موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها ألف درهم، في حين برأت المسمى ” م ج ” بعد متابعتهم في حالة اعتقال طبقا لملتمسات النيابة العامة وفصول المتابعة من أجل حيازة واستهلاك المخدرات و تسهيل التعاطي لها وادارة محل للعب القمار. وجاء اعتقال المسميين أمين من مواليد 1992، وأسامة مزداد سنة 1986 وهما من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة بالنسبة للأول وحيازة واستهلاك مخدر الشيرا بالنسبة للموقوف الثاني، من طرف عناصر فرقة الدراجين الذين ضبطوا الموقوفين متلبسين بحيازة واستهلاك مخدر الشيرا بالباحة الخارجية للمقهى المتواجد بحي تالوجت، الذي يسيره المسمى “ع” و يساعده “م” والخاصة ببث مسابقات الخيل على التلفاز. تم اقتياد الموقوفين الأربعة الى مقر الدائرة السابعة للأمن لتحرير محضر الايقاف والحجز، قبل عرض الاظناء على انظار المصلحة الولائية للشرطة القضائية لتعميق البحث. بمقر الشرطة القضائية تم وضع الاظناء رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، لاستكمال البحث والتحقيق، حول مصدر المخدرات المحجوزة وعلاقة مسير المقهى بألعاب “التيرسي”، أفاد خلاله المسمى ” ع ب ل ” انه صاحب المقهى الكائنة بإقامة بحي أمرشيش بحي الداوديات، الخاصة بتقديم المشروبات ومباريات كرة القدم، و انه كان يعطها للعب سباقات الخيل “التيرسي” بموجب رخصة حصل عليها من قبل الشركة الوطنية لتشجيع الفرس، قبل ان ينقطع عن ممارسة هذا النشاط بصفة نهائية سنة 2015 بعدما لم يعمل على تجديد الرخصة، في الوقت الذي أكد رجال الأمن أن التلفاز بالمقهى كان يبث صورا للخيل. وأكد الظنين أنه يمنع زبناءه من تناول المخدرات داخل المقهى وأن الموقوفان كانا بصدد تناولها خارج المقهى، في حين اعترف الظنينان الاول والثاني بتعاطيها لاستهلاك مخدر الشيرا وان القطعتين المحجوزتين تخصانهما، كما اعترفا بترردهما على المقهى المذكور، من أجل استهلاك المخدرات، قبل ان يدليا لعناصر الشرطة القضائية بأوصاف مزوديهما بمخدر الشيرا، والذين تم تحرير مذكرة بحث في حقهما على الصعيد الوطني، كما نفى المتهمان علمهما باستمرار المقهى في نشاط سباق الخيل منذ ايقافها، في الوقت الذي أكد المسمى مصطفى انه مجرد مستخدم بالمقهى المذكور قبل عرض الاظناء على انظار العدالة لمحاكمتهم من أجل المنسوب إليهم.