إلتمس تجار وحرفيي السوق العصري بالحي المحمدي من والي جهة مراكشآسفي، التدخل من أجل الحفاظ على النظام العام وحرمة القواعد العامة التي تنظم العيش وممارسة الحقوق، لتفادي أي تصعيد خطير او مساس بالسلامة الجسدية للاشخاص والشأن المحلي. وحسب الرسالة الموجهة من تجار ومهنيي السوق العصري بالحي المحمدي الى والي الجهة، فقد عمد أحد الشبان ساكنة الحي المحمدي بصفته مظهرا لنتائج العشوائية في التسيير الذي يغضب العباد ويفتك باستقرار الناس وامنهم، الى الاعتداء على ملك عمومي كأحد توابع تصميم السوق المذكور والمتمثل في إحداثه لملعب رياضي بدعوى الرياضة للجميع، فيما مداخيل الملعب تعود اليه، لان لديه حصانة، وهو السلوك الذي أثار غضب المتضررين. وأضاف المتضررون في الرسالة التي توصلت "كش24" بنسخة منها، أن حرمة أرزاقهم صارت منتهكة بسبب قيام المعني بالامر باغلاق السوق ليلا بشكل عدواني تحت التهديد باستعمال القوة، والمساس بسلامة الناس والرشق بالحجارة مدعوما بمن معه ومتحديا بشكل سافر للقواعد العامة الادارية والمدنية . واشتكى المتضررون للوالي البلاء الذي ابتلوا به جراء الاعتداء على الملك العمومي، متسائلين كيف يعقل ان يكون مرآب تابع للسوق المتنفس الوحيد لجنباته ومتواجد بجوار مرافق اجتماعية حظيت بالعناية المولوية في تدشينها وحائز لصفة الاستغلال بموجب قرار تنظيمي جماعي كموقف للسيارات، أن يحتل بدعوى الرياضة للجميع ليلا وعائدته لصالح شخص يفرض سلطة الغاب بمن معه، في مواجهة المصالح العامة وقواعد العيش والتنظيم العصري؟ وكيف يمكن تفسير نصب عمود كهربائي للانارة لاستغلاله لاضاءة ملعب رياضي فوق مرآب عمومي؟ فيما أحياء تبيت في حلكة الظلمة . والتمس المتضررون من والي الجهة، إعطاء اوامره للمصالح الولائية المختصة لمباشرة التحريات في الموضوع، والتدخل العاجل لارجاع الامور الى نصابها رفعا لاي تشكيك في مصداقية اي تدخل غير ذي حكامة جيدة، وإعطاء أوامره للمصالح المختصة لمراقبة احتلال الملك العمومي والتحقيق في من له شبهة او تدخل في الامر. من جهتة صرح خليل بولحسن رئيس المحلقة الادارية "الداوديات" ل"كش24″ أنه تدخل لحل الخلاف الذي نشب في مرآب السوق الذي تنظم فيه الدوريات والبطولات منذ تأسيسه قبل قرابة سبع سنوات ليلا بعد اغلاق السوق، مشيرا أن مشاداة مع التجار خلال العشر الاواخر كانت وراء تطور الصراع و اصرار البعض على عرقلة تنظيم المباراة النهائية رغم انها نظمت في ثاني ايام العيد و السوق مغلق حينها. واضاف بولحسن ان تغيير منظم الدوري لموعد المباريات الى الحادية عشر ليلا، والخلاف حول هذا الموعد الجديد مع تجار السوق اتخد طابع العنف ووصل الى قضاء بين المعني وبعد الاشخاص، علما انه يغيب منذ الواقعة بسبب اصاباته الحرجة ولم يكن حاضرا اثناء محاولة منع تنظيم المباراة النهائية، حيث وضع التجار السيارات بالمرآب لمنع تنظيم النهاية، بينما كانت الجماعة مدعوة كشأن باقي الدوريات كتقليد على غرار المجالس السابقة، ما سمح لرئيس الملحقة الادارية بالتدخل. وقال بولحسن انه وجد المباراة متوقفة وتوسط وحاور من أجل تجاوز الخلاف وإنهاء الدوري بشكل طبيعي، خصوصا وان الحضور الجماهري قارب 2000 شخصا وسط تنظيم محكم لا ينقصه سوى تجاوز الخلاف، خوفا من التطورات التي قد تنتج عن إلغاء المباراة، وخشية اي مواجهة بين الجمهور و التجار . وأضاف بولحسن انه دعا التجار الى تقديم شكايات رسمية بعد إنقضاء الدوري خوفا من اي إنفلات، فيما حلت بعين المكان مختلف المصالح من سلطات محلية وامنية، وتم فتح حوار مع جمعية التجار التي انخرطت في الاخير في النشاط الرياضي وقدمت بعض الجوائز بطلب من باقي الاطراف، في انتظار الوصول الى حل نهائي للخلاف، مشيرا الى أن عددا من رؤساء الجمعيات اعلنوا دعمهم لمنظم البطولة، مشيدين بدوره في التنشيط الرياضي وتأطير الشباب منذ سبع سنوات على أرضية نفس المرآب. من جهته افاد مصدر مقرب من السلطات المحلية، ان مرآب السوق جرت العادة كل رمضان ان تنظم فيه بطولة رمضان لكرة القدم الخاصة بفرق الاحياء، وأيضا على مدار السنة مشيرا ان الخلل من السوق الذي لا يلتزم بوقت تابث للاغلاق، ومشيرا ان الخلاف الذي وقع له مع التجار بداية الاسبوع الجاري، أصله عدم التزام منظم البطولة بتوقيت لعب المباريات خلال العشر الاواخر، نظرا لخصوصيتها بالنسبة للتجار وارتباطها بتسوق المواطنين لاحتياجات العيد، متهما الحارس الليلي باحتلال المرآب بسيارات غرباء وتأليب التجار على المنظمين.