قضت إبتدائية مراكش بداية الاسبوع الجاري، حكمها في حق الثلاثيني الذي شرمل خطيبته السابقة مساء يوم عيد الفطر، مخلفا جرحا غائرا في وجهها الى جانب جروح و كدمات متفرقة. واصدرت المحكمة حكما بالسجن سنتين في حق المتهم و غرامة قدرها 500 درهم الى جانب أداء 20 الف درهم كتعويض للضحية، وهو الحكم الذي اعتبرته والدة الضحية حكما مخففا وغير منصف، حيث من المنتظر ان يتم استئناف الحكم من طرف أسرة الضحية في انتظار دعم الجمعيات الحقوقية و المهتمين. وكانت الضحية العشرينية قد تعرضت في أول أيام عيد الفطر بمراكش، لاعتداء شنيع من طرف خطيبها السابق، حيث أقدم الاخير على توجيه طعنات غادرة لها على المستوى الوجه. وحسب ما صرحت به الضحية المدعوة "منى – م" البالغة من العمر 25 سنة، فإن المعني بالامر الذي كانت تجمعها به علاقة خطوبة، إعتاد القدوم قرب البيت الذي تقيم به بحي باب دكالة والشروع في بث الفوضى والتهديد والوعيد، بعدما فسخت خطوبتها منه قبل ان ينفذ وعيده بشكل مرعب في حقها يوم عيد الفطر. واضافت الضحية في تصريحها ل"كش24″ أن المعني بالامر البالغ من العمر 30 سنة، والقاطن بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، اعترض طريقها ليلا بتراب مقاطعة جيليز عندما كانت تهم بالعودة الى البيت رفقة صديقة لها، ووجه لكمة قوية لها على مستوى العين، قبل ان ييشرع في توجيه طعنات لوجهها بواسطة سلاح ابيض. ووفق رواية الضحية، فقد حاول الجاني الالتحاق بها بعدما هربت في اتجاه مقهى مجاور ل"درب السبليون" ما دفعه للهرب قبل ان تحل عناصر الامن، وتصطحب الضحية لمقر الدائرة الامنية الاولى، لفتح تحقيق في ملابسات الاعتداء بعد إخضاعها للعلاجات الضرورية. ويشار ان مصالح الامن بمراكش، اوقفت المعني بالامر يوم الخميس 29 يونيو المنصرم، وقد تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية قبل عرضه على انظار النيابة العامة و تقديمه للقضاء الذي اصدر في حقه بسنتين سجنا نافذا.