ارتفع حجم معاملات السوق المالي في المغرب خلال السنة الماضية إلى حوالي 120 مليار درهم مقابل 72.52 مليار درهم خلال 2009. وتوزع هذا المبلغ حسب مذكرة لبورصة الدارالبيضاء حول إحصائيات السوق المالي خلال السنة الماضية، بين معاملات سوق المركزي التي جاورت قيمتها 58.30 مليار درهم، وسوق الكتل بما قيمته 32.77 مليار درهم، والإدراجات الجديدة بالبورصة التي ناهزت قيمتها 2.43 مليار درهم، وعمليات رفع رأسمال الشركات المدرجة بما قيمته 6.23 مليار درهم، والعروض العمومية ب 10.44 مليار درهم، والتحويلات ب 1.15 مليار درهم، وفوائد الأوراق المالية قيمة 8.59 مليار درهم. وارتفعت قيمة الأسهم المتداولة بالبورصة خلال السنة ذاتها، تضيف مذكرة البورصة، إلى 356 مليون و521 ألف و247 سهما مقابل 234 مليون و814 ألف و179 سهم، تم تداول أغلبيتها بالسوق المركزي بما مجموعه 198 مليون و226 ألف و171 سهما، متبوعا بسوق الكتل ب 65 مليون و789 ألف و431 سهما مقابل 57 مليون و724 ألف و800 سهم خلال 2009. وتطورت رسملة البورصة خلال السنة ذاتها إلى أزيد من 579 مليار درهم، وتوزعت بين القطاع البنكي بنسبة 31.15 في المائة، متبوعا بقطاع الاتصالات بنسبة 22.77 في المائة، والقطاع العقاري بنسبة 12.96 في المائة، والبناء وتجهيزات البناء بنسبة 12.65 في المائة، وباقي القطاعات بنسبة 20.47 في المائة. وتطورت مؤشرات مختلف القطاعات الممثلة بالبورصة، تسجل المذكرة، خاصة قطاع الصناعات الغذائية والإنتاج الذي ارتفع مؤشره بنسبة 35.15 في المائة مقارنة بسنة، متبوعا بقطاع البناء وتجهيزات الإنشاء بنسبة 32.96 في المائة، والقطاع الصيدلي بنسبة 32.30 في المائة، والقطاع البنكي بنسبة 30.06 في المائة والقطاع المعدني بنسبة 128.22 في المائة، في حين تراجع مؤشر قطاع المشروبات بنسبة 17.50 في المائة، وقطاع الورق بنسبة 40.77 في المائة، والتجهيزات الصناعية بنسبة 2.67 في المائة. من جانبه، تطور مؤشر "مازي" خلال السنة الماضية بنسبة 21.17 بعد تراجعه خلال 2009 بنسبة 4.92 في المائة، كما تطور مؤشر "مادكس" بنسبة 22.10 في المائة خلال السنة ذاتها، وأتت اتصالات المغرب على رأس القيم الأكثر رسملة بالبورصة بما مجموعه 131.86 مليار درهم بنمو نسبته 22.77 في المائة مقارنة بسنة 2009، متبوعة بمجموعة التجاري وفا بنك بما قيمته 78.54 مليار درهم بتطور نسبته 13.57 في المائة، والبنك المغربي للتجارة الخارجية بقيمة 44.87 مليار درهم بارتفاع نسبته 7.75 في المائة. وأتت مجموعة "أومونيوم شمال إفريقيا" (أونا)، على رأس القيم الأكثر نشاطا بالسوق المركزي للدار البيضاء، بما مجموعه 9.25 مليار درهم بنمو نسبته 17.81 في المائة مقارنة بسنة 2009، متبوعة بالتجاري وفا بنك بحجم قيمته 88 مليار درهم بنمو نسبته 13.26 في المائة، ومجموعة الضحى للإنعاش العقاري التي حققت حجما بقيمة 5.97 مليار درهم بنمو نسبته 11.51 في المائة. إلى ذلك، شهدت السنة الماضية إدراج شركتين جديدين بالبورصة، يتعلق الأمر بشركة النقل التونسية وسينيا السعادة للتأمينات، إذ وصلت قيمة العملتين تباعا إلى 192.66 مليون درهم للأولى و644.70 مليون درهم للثانية ليرتفع مجموع الشركات المدرجة بالبورصة عند نهاية السنة ذاتها إلى 74 شركة. على صعيد آخر وضعت بورصة الدارالبيضاء بشراكة مع مجموعة "FTSE"، المزود العالمي في مجال المؤشرات الدولية، خلال السنة الماضية مؤشرين جديدين داخل السوق المالي. ويهدف المؤشران الجديدان، اللذان يأتيان تحت اسم "FTSE CSE Morocco Index Series"، إلى دعم رؤية السوق المالي المغربي لدى المستثمرين الأجانب، وتقوية ثقة المستثمرين عبر منحهم رؤية واضحة للمقاولات الأجنبية التي تبدي اهتمامها بالبورصة، وستمنح صيغا جديدة للاستثمار داخل سوق الأسهم لفائدة المستثمرين المغاربة.