توفي مساء أمس الأحد المستشار الملكي عبد العزيز مزيان بلفقيه، بمستشفى الشيخ زايد بالرباط الذي أدخل إليه بسبب وضعيته الصحية الحرجة إذ كان يخضع للعلاج منذ فترة من مرض السرطان، حسب ما نقلته قصاصة صادرة عن وكالة المغرب العربي للأنباء التي أشارت إلى أن جثمان الراحل سيوارى الثرى بمسقط رأسه تاوريرت يوم غد الثلاثاء. وكان الراحل مزيان بلفقيه خضع قبل شهور لحصص من العلاج الكيميائي بإحدى المصحات الباريسية، قبل أن يعود إلى المغرب بفضل تحسن ملحوظ في حالته الصحية ويباشر مهامه بعدد من المجالات التي يشرف عليها، خاصة ضمن دائرة مستشاري الملك محمد السادس. عبد العزيز مزيان بلفقيه، المزداد بتاوريرت سنة 1944، من خريجي مدرسة القناطر الفرنسية الراقية التي تتخرج منها النخبة الفرنسية وغالبية النخبة المغربية، تدرج في مناصب مهمة قبل أن يعين وزيرا، كان الملك الراحل الحسن الثاني اختاره ضمن اللجنة المصغرة التي ضمت 14 شخصية من ميادين مختلفة للتفكير في مستقبل المملكة. ظل مزيان بلفقيه الذي يتقن اللغتين العربية والفرنسية، في دائرة الأضواء، وكثيرون يصفونه برجل ثقة الملك محمد السادس، الذي أسند إليه متابعة المشاريع الحاسمة، من بينها مشروع ميناء طنجة المتوسط، ثم مشروع تهيئة ضفتي "أبي رقراق" وإعداد تقرير الخمسينية الذي يعرض حصيلة خمسين سنة من استقلال المغرب، وتقريرا حول تنمية المغرب في السنوات العشرين المقبلة، فضلا عن إشرافه على المجلس الأعلى للتعليم.