– هوية بريس تفاعلا مع النقاش في العالم الأزرق حول دخول حزب الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة وما ما بات يصطلح عليه ب"صلح الحديبية" بين المصباح والوردة، كتب الأستاذ إبراهيم الطالب تدوينة طالب من خلالها بتوقير سياسة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدم تدنيسها بما أسماه (السياسة العفنة). وأشار مدير أسبوعية السبيل أنه "انتشر وسم #صلح_الحديبية بعد ما حصل من تنازل من طرف العدالة والتنمية للقبول بالأحزاب الإدارية والأحزاب المفلسة والأحزاب المناقضة للشعارات التي يرفعها الحزب الفائز والجامعة بين محاربتها للمرجعية الإسلامية والفساد والإفساد، وهذا في نظري المتواضع تشويه للتاريخ وغمز لفعل النبي صلى الله عليه وسلم". وأضاف ذ الطالب: "فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يتنازل عن شيء يشين الإسلام أو ينقص منه أو يخلط الحق بالباطل، كما يقع في السياسة العفنة الفاسدة اليوم. وحتى من حيث التمثيل والتوظيف والدلالة السياسية لصلح الحديبية لا يسعف من استعمله، لأن صلح الحديبية أعقبه نصر وتمكين تجلى في فتح مكة واندحار المشركين فكان رمزا على الحنكة السياسية المؤيدة بالرسالة والنبوة والوحي، ويؤدي استحضاره في المشهد السياسي اليوم نقيض الغرض الذي يرمي إليه من استعمله للدلالة على التنازل والضعف والانبطاح والقبول بالهوان. فهو فضلا عن كونه تشويها لتاريخ النبوة وتدنيسا لشريف مقدس فإنه لا يسعف في التمثيل بله المقارنة. وحتى اختصار وجه الشبه في طرفي عقد صلح الحديبية، مسلمين/كفار، والجلوس للصلح بينهما وضرب المثل بهما لأطراف التنازل السياسي البئيس الذي تشهده الساحة: إسلاميين/اشتراكيين؛ مصلحين/مفسدين، ففيه مع سوء التوظيف تعريض بمقام النبوة لا نرضاه". ليختم تدوينته بعد ذلك "فرجاء كفى خلطا للمفاهيم الشرعية وعبثا بالتاريخ السياسي للإسلام، وكفى ترويجا للكلام بدون وعي!!!!".