تداولت مجموعة من الصفحات على الفايسبوك٬ صور ومقاطع فيديو يظهر من خلالها تدافع وتزاحم مجموعة من الزبناء أمام المركب التجاري (موروكو مول) في الدار البيضاء٬ في انتظار افتتاحه في ساعات مبكرة من صباح أمس٬ والتي يكون عدد الزبناء أثناءها قليلا عادة. إلا أن الصور ومقاطع الفيديو أقل ما يقال عنها أنها همجية٬ وتجمع بين الصراخ و التسابق والتدافع٬ لا لشيء إلا للوصول للمحل الجديد الذي تم افتحاحه في ذلك اليوم٬ في صورة شبيهة بما يحدث في الغرب فيما يسمى الجمعة السوداء أو (البلاك فرايداي). هذا المحل الجديد نجح في جعل هؤلاء الزبناء المجتهدين٬ يستفيقون باكرا ليكونوا أول 100 مشتر، ليس خوفا من نفاد الكمية٬ ولكن لأن المائة الأوائل سيستفيدون بما يعادل 500 درهم من المشتريات بالمجان. وتقاطرت تعاليق رواد مواقع التواصل الاجتماعي الساخرة و المستهزئة٬ والأخرى المتأسفة للواقعة٬ حيث علق أكرم.م قائلا: (أقسم بالله ويقولوا ليهم فيقوا تصليوا الفجر وخودوا 20 درهم تاتلقا كثر من مشجعين ماراكانا حدا الجامع). وأضاف يونس.ب (هذا فقط دليل على أن المغاربة شعب لا زال بعيد كل البعد عن الوعي و الرقي الفكري. و هذا دليل على أن سياسة تكليخ الشعب قد آتت أكلها. لا زال درب النهضة طويلا جدا بالنسبة لنا. سنموت و يموت أولادنا و ربما آنذاك سيتحرك المغرب قليلا نحو التقدم). فيما علقت سارة.ع (يا أخي لا زلنا بعيدين كل البعد عن الزهد وعن القناعة والطمع في ما عند الله لم نتعلم في هذه البلاد سوى السعي وراء المال وبالأخص المال الذي يأتي عن طريق الصدفة والمسابقات لازلنا نحلم بأن نربح في اليانصيب ونكون من أثرياء العالم بل لا زلنا ننتظر السماء أن تمطر الذهب وكل أحلامنا بنيناها على كيف نصل إلى المال نسينا أن الحياة فانية ولا تدوم فيها لا صحة ولا مال الشى الوحيد الدائم هو ما عند الله من ثواب وحسنات الطمع أعمى البصيرة والبصيرة هي كل ما يملك الانسان كي يميز بين الخطا والفضيلة).