تكاثرت المنشورات الغاضبة والمستغربة اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا "فسيبوك" في المغرب بعد حفل توشيح الملك محمد السادس لعدد من الشخصيات بمناسبة عيد الشباب، و لعل سبب هذا السخط هو توشيح المذيع المثير للجدل الملقب ب"مومو" بوسام ملكي. وتساءل المدونون وأصحاب صفحات "فايسبوك" عن سبب توشيح "مومو" المكروه لدى فئة عريضة من الشعب المغربي وهو المعروف بخرجاته التي يعتبرها البعض "رديئة وتافهة" والبعض الآخر يسميها حموضة، فيما يتفق الكل على أن هذا الشخص لم يقدم شيئا للإعلام المغربي يستحق عليه أي وسام بل وسام ملكي. يذكر أن "مومو" عرف بخرجات عديدة مثيرة للجدل، خاصة تلك الصورة التي ظهر فيها على غلاف إحدى المجلات بلباس وماكياج النساء. كما تجدر الإشارة إلى أن "مومو" كان يفتح خط مكالمات شبه إباحي على إذاعة "هيت راديو" ويتوسط في العلاقات الغرامية غير الشرعية بين المراهقين مما يخل بالحياء و يتنافى كليا مع الدين والحياء، ويحرض على العلاقات المحرمة، وهو ما كان يخلف موجات استياء كبيرة من شريحة عريضة من المجتمع المغربي. ومن التعاليق التي تفاعلت مع الحدث ما قالته، (وفاء.ز): "عيينا مانشوفو ونسكتو اللهم ان هذا منكر وكانقولو علاش ماعندناش حتى حنا ابطال ايجيبو لينا الميداليات ويرفعو العلم المغربي امام العالم ونبكيو بالفرحة والافتخار ونحسو براسنا عندنا قيمة فهد العالم ولكن شكون داها فهد الابطال وشكون شجعهم ولا عطاهم شي قيمة من غير الدول الاجنبية للي عارفا قيمتهم وكاتحتاضنهم وتعطيهم الجنسية والقيمة ولفلوس ديال بالصح حنا باراكا علينا نعطيو القيمة للفنانين والفاسدين والمثليين ويتوزع عليهم كل عام الاوسمة الملكية ولليت كانحشم من اصلي كمغربية والله العظيم الى ولينا اسفل سافلين بسبب التقدم اللي صدعولنا راسنا بيه انا كامراة مغربية مسلمة كانشوف التقدم اللي كايزيد فيه بلادنا هو التقدم فالفساد والتبرج والتقدم فترك اوامر الله واتباع الشهوات الى كان شي حق فهد لبلاد هو يتعطا شويا دالحق للعلماء للي كايزيدو لبلاد للقدام والابطال للي كايكافحو ويضحيو على ود هد لبلاد للي مكاتعطيهم والو من غير التهميش واللامبالاة". وقالت (ن.ب): "بعد مهزلة رمضان الى ان اضطروا الى ايقاف المزبلة التي كان يقوم بتنشيطها يأتي الوسام". وقال (ه.أ): "فضيحة من العيار الثقيل منين ولا بحال هذا النوع يتوشح بوسام ملكي هزلت". يأتي هذا الحادث بعد أقل من أربعة أيام على وفاة أحد أعلام القرآن وعلم القراءات في المغرب، ودفنه في بادية قبيلة مصمودة بوزان دون أن يكترث إليه أحد أو يعرف الإعلام بخبر وفاته، بله أن يتم الإعلام عن ذلك وبث خبر وفاته وجنازته، والاعتراف بجهوده العظيمة في خدمة القرآن الكريم. إنه الشيخ محمد بوصخور رحمه الله الذي قضى أكثر من 70 عاما في تحفيظ أجيال من المغاربة كتاب ربهم، ولم يحظ ولو بتعريف به؛ فكيف يموت أمثاله ويرحلون عنا هكذا، وفي المقابل يتم تكريم التوافه والسافهين؟!!