هوية بريس-متابعات استغربت فعاليات جمعوية وحقوقية لسلوك لوبيات زراعة "الدَّلَّاح"، المتمثل في تجييش مجموعة من الأفراد وفبركة مسرحية تنظيم وقفة احتجاجية ضد قرار عامل إقليم طاطا المتعلق بمنع زراعة البطيخ الأحمر والأصفر حفاظا على الفرشة المائية واستباق الأزمة المائية التي تتسبب فيها هذه الزراعة التي اغتنى من خلالها تجار مآسي الناس على حساب حقهم في الماء وفي بيئة سليمة ضامنة لمحيط الواحة. وعن الوقفة المفبركة المناهضة لقرار عامل الإقليم عبرت نفس الفعاليات عن قلقها ورفضها لهذا السلوك بالقول: "يعيد التاريخ نفسه بشكل هزلي بعدما نظم بعض ممن استرزقوا باسم الفلاحة وامتصوا مياه الواحة مقابل تكديس جيوبهم المتعطشة للمال، وقفة مفبركة، حيث عمدوا إلى جمع بعض الأفراد (بتعويض مادي كما اعتادوا أيام الإنتخابات)، رغبة منهم في إخراج مسرحية بئيسة لإسقاط القرار العاملي الذي منع زراعة البطيخ الأحمر والذي جاء نتيجة مطلب ساكنة الإقليم ومجموعة من الهيئات الحقوقية والجمعوية والسياسية". وأوضحت ذات الفعاليات بأن الوقفة المفبركة سيكون لها "مفعول عكسي، أعاد إلى الواجهة مرة أخرى النقاش العمومي الرافض لزراعة البطيخ الأحمر واستنزاف الفرشة المائية بالمنطقة". وعن موقف السلطة الإقليمية من تحركات لوبيات زراعة "الدَّلَّاعْ" أفادت مصادر محلية بأن عامل إقليم طاطا في اجتماعه الأخير مع مزارعي البطيخ الأحمر والأصفر قد جدد تأكيده على استمرار القرار العاملي القاضي بمنع الزراعات المستنزفة للماء بسبب استمرار الجفاف .