في إطار العناية ببيوت الله تعالى، وفي جو مفعم بالإيمان والخشوع، تم بعون الله وتوفيقه يومه الجمعة: 10 جمادى الأولى 1445ه الموافق ل 24 نونبر 2023م افتتاح أول خطبة جمعة بمسجد التوبة حي الوحدة (قراقشة) بزايو. حضر هذا الافتتاح السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، والسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، ومنتخبون، وعدد من الأئمة المرشدين، وجم غفير من ساكنة المدينة. وقد تفضل بإلقاء الخطبة الأولى على منبره السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور الأستاذ سيدي ميمون بريسول. وركز في مستهل خطبته علي الإشادة بجمالية البناء الذي جاء وفق هندسة ومعيار إسلامي بديع مهنئا الجماعة بهذا المسجد الذي لطالما انتظروه بعد أن كان خاضعا لإعادة البناء. لينتقل بعد ذلك الي التذكير بالمقاصد العظمى من تشييد المساجد. مشيرا إلى أن المساجد لا تبنى من أجل البناء والتكثير فقط، بل تبنى من أجل إعمارها، وأداء أدوارها المنوطة بها في تكوين المسلم الصالح. وذكر من أهم وظائف المسجد ومقاصد تشييده: إقامة الصلاة، والمداومة على ذكر الله تعالى، ودعا الحاضرين إلى ضرورة عمارة المساجد بحضور الصلوات فيها التي تعد الركن الثاني من أركان الإسلام، واستصحاب أبنائهم إليها؛ ليتعلموا أحكام دينهم، قائلا: فبالمحافظة على الصلوات في أوقاتها المفروضة بالمسجد، مع الحرص على ذكر الله بها نستطيع تكوين الأجيال الصالحة، وبناء الإنسان المستقيم السوي. وفي ذات السياق أشاد فضيلة الخطيب بجهود أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في تشييد المساجد وإطلاق اسمه الشريف عليها في كل مدينة يزورها، وأنه بذلك يعد جلالته القدوة والنموذج الحسن للمغاربة في التشبث بالمساجد والتعلق بها، والحرص على إقامتها في كل حي وقرية. وختم خطبته بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين، وولي عهده المحبوب مولاي الحسن، ولجميع المحسنين الذين أسهموا في بناء وتشييد هذا المسجد المبارك. وتجدر الإشارة إلى أنه بعد الصلاة تم تكريم رئيس لجنة المسجد الذي وافته المنية قبل أشهر إزاء ما بذله من جهد ومال ووقت في سبيل تشييد هذا المسجد. كما أقيمت بهذه المناسبة مأدبة غداء على شرف الحاضرين الذين أبدوا سرورا كبيرا واستبشروا خيرا بافتتاح هذا المسجد الذي يسر لهم أداة صلاة الجمعة بعدما كان يشق عليهم التنقل لأدائها.